قال الضَمِير المُتَكَلّم: (التربية تُعْلِن ربط علاوة المعلمين بالأداء، ونظام محاسبي لمعالجة تقصير معلمي ومعلمات التعليم العام). ذلك الخبر الذي بثته صحيفة الوئام الإلكترونية؛ وبعد قراءته قال أحد الزملاء؛ ما رأي (ضميرك المتكلم)؟! هنا (وأنا عارِف إنْ كلامي ما له لزوم أو اعتبارات، وأنه مجرد هَلوسات لن تُقِّدم في القرارات، وما فات فات) قلت متقمصاً دور (المسؤول غير المسؤول): (في الحقيقة.. في الواقع.. يعني.. تطوير المعلم شيء مهم؛ فهو ركن أساس في العملية التعليمية؛ ولكن هذا القرار ذكرني بالأندية الرياضية والخطوط السعودية)!! قال صديقي صحيح إن (مخك صغير)؛ ما علاقة التربية بالخطوط والأندية؟! فأجبته: أما أن (عقلي صغير) فهذا ليس فيه جديد، وأنا معترف فيه بالتأكيد؛ أما العلاقة أيها الصديق العنيد؛ فالخطوط السعودية تفرض على المسافرين المساكين الغرامات، إذا تأخّروا عن الرحلات؛ بينما هي تتأخر أو تلغى رحلاتها؛ والمسافرون لا تعويض أو حق لهم، والمدان دائماً عندهم الأجواء وتقلباتها!! والأندية الرياضية تعاقب لاعبيها وتخصم من رواتبهم بكل فخر؛ وهم لا يأخذونها بالأشهر!! وها هي التربية تريد معاقبة مدرسيها ومدرساتها وهي التي لا تدافع عنهم ولا تمنحهم أبسط حقوقهم؛ فالمدرس سقطت هيبته، وتهاوى عَرش احترامه؛ فأصبح هَمّه الوحيد -ليس التعليم- بل حماية نفسه ومركبته من سطوة بعض الطلاب وجبروتهم؛ فقد أضحى وأمسى ضَربه مباح ومتاح ولَحمه حَلال!! فالطالب بالتقويم (ناجح ناجح)، ولا عزاء للمدرس الغلبان؛ فلو رسب الطالب فالمعلم هو المُدَان!! ثم إن قانون وزارة التربية يُجرِّم معاقبة الطالب؛ فذلك أسلوب غير تربوي أو عصري؛ الله يرحم (زمان) أيام (العَصَا والفَلكة اللي خَرّجَت الرجال)؛ عندما كان التعليم والتربية بالترغيب والترهيب؛ أما اليوم فالنجاح يتم بإرهاب المعلم جسدياً من البشوات الطلاب، وإدارياً من مسؤولي الوزارة الأحباب!! يا سبحان الله وزارة التربية تريد معاقبة المعلمين والمعلمات، وهي التي أضاعت من أعمارهم سنوات دون أن تعطيهم الدرجة الوظيفية التي يستحقونها، أو تُقدِّم لهم خدمات تعينهم على ظروف الحياة كإنشاء جمعية تضمهم، أو أندية اجتماعية ورياضية، أو تأمين صحي، أو تخفيضات، أو رعاية بعد التقاعد.. (هاه... أكمل... ما أقدر... اعذروني عَقلي متقاعد)!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.