لا عمل .. ولا سكن .. ولامأوى.. ولا سيارة ..أنام في "مواقف المسجد النبوي, وأعاني أمراض الوسواس القهري والسكري وأيضاً أعاني اكتئاباً نفسياً حاداً قد يدفعني إلى الهاوية, وأعالج من مرض جلدي الأكزيما المصطبغة المزمنة, إضافة إلى ديون تجاوزت المائة ألف ريال, ولا استطيع سدادها مما عرضني للمطاردة من أصحابها, ومعرض لدخول السجن في أي لحظة. " بهذه الكلمات عبر "م.م. 35 سنة" عن معاناته فقال : مثل أي شاب كنت أحلم بالتخرج والوظيفة والزوجة والاستقرار في خدمة وطني, ولكن أصابني مرض الاكتئاب النفسي والوسواس القهري, الذي حاول أن يدمرني ويقضي علي, قاومت قدر الاستطاعة وتحملت الكثير والكثير في مواجهة هذا المرض, فنجحت في بعض الفترات, وقاومت وأخفقت في فترات أخرى, وترددت على الأطباء والمصحات والعلاج بالقرآن والرقية, ولكن تكاثرت الأمراض من "السكري" و"الجلدي" وغيرها. ويضيف : حصلت على الثانوية العامة عام 1417ه, وتقدمت للالتحاق بالجامعة, وقبلت بجامعة الملك سعود, وانتقلت من موطني المدينةالمنورة للرياض, واستقررت في الدراسة, ولكن دهمني مرض الاكتئاب النفسي, وعشت أياماً صعبة, لم أتحملها فاضطررت للعودة إلى المدينة سائلاً الله أن يعافيني, ولكن استمر المرض, فأخذت علاجاً وبدأت أتحسن فالتحقت بجامعة الملك عبد العزيز بجدة , بكلية الإدارة والاقتصاد, ومكثت عامين ولكن عاد لي مرض الاكتئاب النفسي والوسواس القهري بشدة, وما يصاحبه من أعراض قد تودي بالإنسان إلى التهلكة, لم استطع التحمل, رجعت إلى إقامتي في مركز بدر, وحاولت الاستمرار في تلقي العلاج, وإذا بفاجعة وفاة والدتي وثلاثة من أفراد الأسرة في حادث مروري, لتزداد حالتي سوءاً, فقد كانت أمي رحمها الله من تعطف علي وتساندني وتقف بجواري, فزاد المرض وأصبت بمرض السكري"." وتابع قائلاً: تعافيت قليلاً مما مكنني للعمل بالصحافة والإعلام, والتحقت بمكتب جريدة يومية في المدينةالمنورة, والحمد لله أظهرت موهبتي الصحفية, لحبي للإعلام, وأجريت حوارات وتحقيقات نالت إعجاب قيادة الصحيفة, وكنت أتمنى تثبيتي, ولكن للأسف بعد عامين من العمل لم تتجاوز مكافأتي 600 ريال شهرياً, ويقول: بدأت حالتي المرضية تزداد من اكتئاب مزمن ووسواس قهري إلى السكري ومرض جلدي الأكزيما المصطبغة المزمنة , تكاثرت عليّ الديون ووصلت إلى 100 ألف ريال, وبدأ الديّانة يطاردونني, تركت مدينتي, لا عمل ولا مسكن يأويني, ولا سيارة , منذ 8 سنوات عاطل عن العمل, أبحث عن الاستقرار وظيفة ومسكن يأويني ومن يتكفل بسداد ديوني, أنا الآن لا أجد مقراً أنام فيه سوى مواقف السيارات في المسجد النبوي". جارٍ التحميل...