يتخوف مئات المصلين في جامع الهويش بمحافظة عفيف بغرب الرياض، والذي يعد من أكبر جوامع المحافظة، من انهيار الجامع فوق رؤوسهم في أي لحظة، خصوصاً بعد أن أكدت لجنة حكومية خطورة المبنى، وقررت إيقاف الصلاة بالجامع، مشددة على ضرورة هدمه وإعادة بنائه للحفاظ على سلامة المصلين. الجامع تقدر مساحته ب1450 متراً، يتسع ل4000 مصلٍ، وتُقام فيه صلوات الجمعة والعيد، ويقع على أربعة شوارع بالقرب من الشارع العام بالمحافظة. وفيما لم يجد الجامع من يتكفل ببنائه حتى الوقت الحالي، علمت "سبق" أن اللجنة المكونة من المحافظة والأوقاف والبلدية والدفاع المدني وقفت على وضع الجامع في أواخر شهر رجب الماضي، وأصدرت تقريراً رصدت فيه ملاحظات عدة بينها: تشققات وتصدعات في الجدران والسقف والميدات، إضافة لتهالك الأبواب وتكسر السراميك وتقادم وتهالك دورات المياه، علاوة على تلف مواسير تصريف مياه الأمطار بالسقف، ورداءة التمديدات الكهربائية. وقد قالت اللجنة إن السقف المكون من الهنقر آيل للسقوط، وأكدت أن الجامع قديم للغاية، وفي حاجة إلى الهدم وإعادة البناء، فيما رأت إيقاف الصلاة بالجامع من قِبل الأوقاف؛ لخطورة المبنى على المصلين. اللجنة رفعت تقريرها للأوقاف لاتخاذ اللازم حياله، فيما لا تزال الصلاة تُقام بالجامع على الرغم من خطورة ذلك على المصلين ومخاوفهم، خصوصاً في فترات الأمطار والعواصف. من جهة أخرى قال إمام الجامع فايز سلمان المرشدي ل"سبق" إن الصور تعبّر عن الحال الذي آل إليه الجامع الكبير "الهويش" بمحافظة عفيف، حيث تقادم عهد بنيانه، وتصدعت أركانه وجدرانه. وأضاف: "نصف قرن من الزمان عمر الجامع، ونحن ننتظر يد الإحسان في شهر الجود للمساهمة في بناء بيوت الرحمن بعد أن قررت اللجنة الحكومية إيقاف الصلوات في هذا الجامع العتيق الذي يتسع ل4000 مصلٍ".