طالب أهالي حي ربوة بخش بمكة المكرمة بسرعة إزالة جامع السبيل الآيل للسقوط بحسب تقرير هندسي حكومي، وذلك خشية أن ينهار عليهم في أي لحظة خاصة أنه مضى على منع الصلاة فيه أكثر من شهر ونصف الشهر تقريبا وسط حديث عن قيام أحد رجال الأعمال الخليجيين بالتبرع بإعادة بنائه. وقال عدد من السكان إنهم يخشون أكثر من انهيار منارة الجامع على المارة في الشارع والمنازل المحيطة به؛ لذا لا بد من الإسراع بهدمه على الأقل وإعادة البناء لاحقا. وكانت لجنة من الدفاع المدني وبلدية أجياد الفرعية أصدرت تقريرا بعدم صلاحية مبنى الجامع واعتباره آيلا للسقوط وقررت منع المصلين من أداء الصلوات فيه؛ حفاظا على أرواحهم، خاصة مع ظهور عدد من التصدعات على جدرانه. وكانت اللجنة زودت فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالعاصمة المقدسة بنسخة من القرار مشددة على ضرورة إغلاق الجامع الذي يتسع لأكثر من ألف مصل خشية سقوطه على المصلين. عزا مؤذن الجامع أحمد المسعودي ل« شمس» من جانبه التصدعات في جدران الجامع إلى خلل فني في إنشائه، وتلاعب في مواد البناء المستخدمة فيه، وهو الأمر الذي جعل أساساته لا تصمد كثيرا، خاصة مع وجود أعمال تفجيرات صخرية في أحد المشاريع الملاصقة للجامع ما جعل التشققات والتصدعات تتفاقم في جسم الجامع. مشيرا إلى أن الجامع شيد قبل 19 عاما وهي فترة ليست طويلة ولا يجب أن يشيخ بهذه السرعة. وقال المسعودي إنه مضى على إيقاف الصلاة به نحو شهر ونصف الشهر. مشيرا إلى أن أحد رجال الأعمال القطريين تكفل بإعادة بناء الجامع بتكلفة تصل إلى سبعة ملايين ريال.