يعد جامع باب الخميس في الأحساء، الواقع في وسط الهفوف بالقرب من قصر إبراهيم الأثري، من أكثر الجوامع التي تشهد كثافة وازدحاما من قبل المصلين؛ نظرا لموقعه المهم بالقرب من المحال والأسواق التجارية وسط البلد، وهو مكون من دورين ويتسع لأكثر من 1500 مصلٍ، ومضى على بنائه 25 سنة. وأوصى تقرير صادر من لجنة مشكلة من الدفاع المدني،الأمانة، الأوقاف والمساجد بإزالته قبل ثمان سنوات. ويشهد الجامع هذه الأيام تساقط أجزاء من سقفه إضافة إلى تزايد التشققات، مما ينذر بسقوطه في أية لحظة، ورغم أهميته وموقعه الاستراتيجي، إلا أن ذلك لم يشفع له بأن تلتفت له إدارة الأوقاف والمساجد بالعمل على صيانته بدلاً من عمليات الترقيع التي تجرى بين فترة وأخرى دون فائدة، فالدور الأول هجره المصلون بسبب خطورته وأصبح مسكنا للطيور والحشرات والقوارض والفئران، أما الدور الأرضي فما زال المصلون يؤدون فيه الصلوات وسط تصدعات وتشققات كبيرة صارت مرتعا للزواحف والجرذان. وفي ذلك يقول عضو جماعة المسجد ماجد القحطاني إن «وضع المسجد الحالي لا يسر فمن يصلي فيه يتأذى من وجود الحشرات والفئران، أصبح هذا المسجد العتيق مرتعا لها؛ نتيجة سهولة دخول الحشرات من الفتحات الموجودة في جدران المسجد». من جانبه، طالب العضو الآخر هادي الدوسري الأوقاف والمساجد بإغلاق المسجد أو إعادة ترميمه «الوضع يسبب خطورة كبيرة على المصلين وقد ينهار في أية لحظة، خصوصا في أيام العواصف والأمطار، كما أن تساقط أجزاء من السقف أصبحت تشكل خطورة كبيرة على المصلين». أما حمد العلي -وهو مواطن خليجي- فيقول «سمعت المؤذن فقصدت المسجد حيث كنت في المحال القريبة، لكنني حين دخلت اندهشت وكدت أقطع صلاتي بعد أن شاهد فارا يمر من أمامي قبل السجود». وكانت لجنة مشكلة من الدفاع المدني والبلدية والأوقاف والمساجد قد وقفت على الجامع العام الماضي واتضحت لهم خطورته وأوصت بإزالته أو عمل صيانة عامة له لوجود تشققات في الجدران وأن المسجد خطر على المصلين، إلا أن إدارة الأوقاف والمساجد اكتفت بعمل بعض الصيانة. إزاء ذلك، أوضح مدير الشؤون المالية والإدارية في إدارة الأوقاف والمساجد في الأحساء عادل العرفج، أن لجنة مكونة من الدفاع المدني والبلدية بالإضافة للأوقاف والمساجد ستقف على الجامع ومعرفة مدى خطورته، وإذا وجد أن هناك خطورة سوف يتم إغلاقه. وأبان العرفج أن الجامع كان قد تقرر قبل مدة تجديده واعتمد المشروع لكن اتضح في ما بعد أن الطريق الدائري الداخلي للمحافظة الذي وضعته البلدية -حسب مخططاتها- سوف يمر بالجامع وأنه سوف يزال، فتم الاكتفاء بعمل ترميمات بسيطة له. وأكد مدير الشؤون المالية والإدارية في أوقاف الأحساء «نحن نراقب الوضع ولو اكتشفنا خطورته على المصلين، سوف نغلقه فورا؛ لأننا لا نستطيع الآن، عمل ترميم شامل له بسبب أنه من الممكن تنفيذ المشروع ويزال في أي وقت والعمل قائم الآن في البحث عن موقع بديل ومناسب لذلك، فالمسجد الحالي موقعه متوسط ويخدم المنطقة ولكن هذا شيء ليس باليد». شرح الصور: صورة"1" صورة"2" صورة"3"