يخشى المصلون في قرية الحداب شرقي حلي، من انهيار الجامع الوحيد في القرية على رؤوسهم، بعدما ظهرت التصدعات والتشققات في العديد من جدرانه، ما يستدعي التدخل بشكل عاجل لترميمها وصيانتها. يقول إبراهيم محمد الناشري «استبشرنا خيراً بإنشاء جامع مسلح وحديث في القرية بديلا عن القديم المبني من الهنقر، إلا أن فرحتنا لم تدم طويلا بعد ظهور التصدعات في الجدران بعد ثلاثة شهور من الصلاة داخله». وانتقد بكري علي الناشري غياب صيانة الجامع من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خاصة أنه الوحيد في القرية ويعاني من الضرر في العديد من أجزائه؛ فالبلاط الخارجي تالف وتعرض للكسر قبل مدة طويلة وحتى الآن لم تتم صيانته بالشكل المناسب، مطالباً بإنشاء جامع جديد للقرية أو العمل على صيانة وإعادة تأهيل الجامع الحالي كونه جديدا ولم يستهلك بعد. وأشار مهدلي هادي الناشري إلى أن المسجد أنشئ بدون تخطيط ولا تنسيق مسبق كون المهندس المنفذ امتنع عن العمل اعتراضاً على الصبات الأرضية. وأضاف أن الأرض التي أنشئ عليها الجامع صخرية ومتماسكة وهي بحاجة إلى معدات ثقيلة لاختراقها ووضع أساسات قوية للجامع. وتخوف من سقوط الجامع على المصلين خلال أدائهم إحدى الصلوات الخمس. مؤذن المسجد محمد علي الأحمري يقول «هل من المعقول أن تتعطل عدادات الكهرباء في جامع جديد»، مشيراً إلى أن صيانة عدادات الكهرباء في الجامع كبدت الأهالي خسائر مالية فادحة لاسيما مع غلاء أدوات البناء والكهرباء. واشتكى عبدالله هادي الناشري، علي حسن الناشري وإبراهيم مهدلي الناشري، من تهالك بناء الجامع بعد ستة شهور من الصلاة داخله، مشيرين إلى أن عطل صنابير الوضوء وتسرب المياه من الخزان الأرضي أجبرهم على جمع مبلغ مالي لإصلاح كافة أعطال الجامع، بالرغم من اعتماد العديد منهم على مخصصات الضمان الاجتماعي وتربية المواشي لتأمين متطلباتهم الحياتية، مطالبين فرع وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بالعمل على صيانة الجامع وترميم التصدعات والتشققات التي ظهرت على الجدران. من جانبه، اعتبر مصدر مسؤول في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في محافظة القنفذة أن المسجد متهالك ويصعب ترميمه من جديد، وهو من ضمن المساجد التي ستتم إزالتها لاحقاً لإعادة إنشائه مجدداً، مشيراً إلى الرفع إلى الوزارة بهذا الشأن منذ شهر شعبان الماضي ومازالوا ينتظرون الرد.