قال الأمريكي تيموثي براون، المعروف باسم "مريض برلين"، إنه دليل حي وقائم على إمكانية الشفاء من مرض نقص المناعة المكتسب المعروف ب "الإيدز". وأضاف براون: "أنا الدليل الحي على أن الشفاء من هذا المرض أمر ممكن". وأكد أنه يمثل حالة الشفاء الوحيدة المعروفة في العالم من هذا المرض حتى الآن. وتم تشخيص إصابة براون بفيروس "الإيدز" عام 1995، عندما كان طالباً في برلين في ألمانيا، لكن لم تعد تظهر عليه أي مؤشرات إصابة منذ عام 2007. ويشن براون حملة لجمع الأموال للأبحاث في هذا المجال. ويضيف في مقابلة على هامش المؤتمر الدولي التاسع عشر ل "الإيدز" الذي يشارك فيه 25 ألف شخص، ويستمر حتى الجمعة في واشنطن "الشفاء من الإصابة بهذا الفيروس أمر رائع". وعن حالته الصحية يقول: "لم أعد أشعر بقدمي إلا أني أتنقل بسهولة أكبر وأشعر بتحسن من دون أن يكون لدي أي أوجاع، باستثناء بعض آلام الرأس أحياناً". يذكر أن براون توقف عن تناول مضادات الفيروس "القهقرية" بعد خضوعه لزرع "نقي العظم" في عام 2007 لمعالجة إصابته بسرطان الدم، ولم يعد يبدي منذ ذلك الحين أي مؤشر إلى إصابته بفيروس الإيدز. وأعلن الأطباء الذين كانوا يتابعون حالته، شفاءه. وكان نقي العظم الذي زرع له قادماً من متبرع يتمتع بخلايا مناعية متحولة مقاومة لفيروس الإيدز. وتفيد التقديرات أن 0.3% من السكان يتمتعون بهذه المناعة الطبيعية على فيروس "إتش إي في" الآتية من تحول الجينة "سي سي آر 5". ويقول تيموثي إن هذه النسبة هي 1% بين السكان الأوروبيين.