حذّرت جماعة الإخوان المسلمون في مصر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء من سعي بلاده للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط رغم الترحيب الحماسي الذي لقيه في بداية جولته بالمنطقة. وقال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذي أسسته الجماعة: "نحن نرحب بتركيا، ونرحب بأردوغان كزعيم متميز من زعماء المنطقة، ولكننا لا نرى أنه أو بلاده تستطيع لوحدها قيادة المنطقة أو رسم مستقبلها". وقال العريان الذي سجن خلال حكم مبارك: "البلاد العربية لا تحتاج إلى مشاريع خارجية. هذا يجب أن يأتي من داخل الأنظمة العربية خاصة، وأنه بعد الثورات ستكون الأنظمة ديمقراطية". لكن العريان أثنى في الوقت نفسه على النجاحات السياسية التي حققها أردوغان في بلادة من خلال انتخابات حرة ونجاحه في بناء اقتصاد قوي ودعمه للقضايا العربية. وأثنى على تعامل أردوغان مع القضية الفلسطينية قلب قضايا العالم العربي والإسلامي. وقال العريان: إن رئيس الوزراء التركي التقى بأعضاء من حزب الحرية والعدالة. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية التركية: إن أردوغان عرض المساعدة إذا طلبت منه. وقال: "لا نقول إننا سنأتي ونعلمكم ماذا تفعلون لكننا نقول إننا سنساعدكم إذا أردتم". وتتناقض التصريحات الحذرة للإخوان مع الاستقبال الحار الذي لقيه أردوغان حتى الآن من جانب حشود في محطته الأولى ضمن جولة تشمل ثلاث دول عربية، وتستهدف تعزيز دور تركيا الإقليمي. وقال أردوغان أمام حشد من الجماهير المتحمسة في القاهرة يوم الثلاثاء: "ياإخواني.. الديمقراطية والحرية حق أساسي لكم مثل الخبز والماء".