لقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استقبالًا حماسيًا لدى وصوله إلى مصر مساء أمس الأول في مستهل جولة في شمال إفريقيا لتأكيد دور تركيا كصديق، ومساعد للحركات الشعبية التي أطاحت بزعماء عرب حكموا لفترات طويلة. ويسعى أردوغان لجني التأييد الشعبي لتصديه لإسرائيل وتقدير العرب للتجربة التركية للمزج بين الإسلام والديمقراطية كنموذج للحركات الشعبية التي أطاحت بحكام شموليين وتهدد آخرين. وكان في استقبال أردوغان لدى وصوله إلى مطار القاهرة رئيس الوزراء المصري عصام شرف. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ان حشدًا كبيرًا من المصريين اصطف أمام صالة كبار الزوار بالمطار مرددا هتافات الترحيب والتأييد لمواقف أردوغان المؤيدة للقضية الفلسطينية ولتطلعات الشعوب العربية إلى الحكم الديمقراطي. وصفق حشد من عدة آلاف وردد الهتافات مع خروج اردوغان وشرف من أرض المطار. وبدأ كثيرون وسط الحشد من جماعات إسلامية مثل جماعة الاخوان المسلمين التي تنظر إلى اردوغان كمثل أعلى بسبب نجاحه في إدخال الاسلاميين في التيار السياسي الرئيسي في تركيا. وكتبت على لافتة كبيرة عبارة «اردوغان اردوغان تحية كبيرة من الاخوان» وحملت لافتات أخرى صورا كبيرة لرئيس الوزراء التركي وكتب بجانبها «تركيا ومصر معًا.. يد واحدة من أجل المستقبل» و»اردوغان البطل.» وأمسك اردوغان بمكبر للصوت وخاطب الحشد قائلا باللغة العربية: «السلام عليكم وتحية للشعب والشبان المصريين. كيف حالكم؟». من جانب آخر التقى اردوغان امس بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وجرى خلال اللقاء بحث مجمل التطورات على الساحتين العربية والاسلامية وأوجه التعاون بين الأزهر وتركيا والدور الذي يمكن أن يسهم به هذا التعاون في مواجهة التطورات الراهنة وتشجيع جهود الحوار بين المسلمين وغيرهم.