أفادت الأنباء الواردة من ليبيا بأن مسلحين مؤيدين للفيدرالية أغلقوا مرفأ "رأس لانوف" شرقي البلاد، مساء الخميس، احتجاجاً على توزيع المقاعد في المؤتمر الوطني "البرلمان" الذي من المقرر انتخاب أعضائه السبت، حسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". ونقلت وكالة أنباء "فرانس برس" عن مسؤول العمليات في المرفأ قوله إن "المرفأ مغلق، وعمليات ضخ النفط وتعبئته متوقفة"، وأكد أن مناصري الفيدرالية "جاءوا وطلبوا وقف العمليات في المرفأ". في هذه الأثناء، صرح مصدر إعلامي بشركة الخليج العربي للنفط بأن معتصمين في الوادي الأحمر أغلقوا ميناءي السدرة والهروج النفطيين براس لانوف ويتجهون الآن إلى "البريقة" و"الزويتينة". وأضاف المصدر أن المعتصمين مسلحون بالدبابات والراجمات. وقال عبد الفتاح الشمام أحد المعتصمين بالوادي الأحمر: "لقد أمضينا 70 يوماً معتصمين ولم يحترمنا أحد سواء من المجلس أو الحكومة ولم تتم تلبية مطالب الثوار". وأضاف "جاءنا النائب الأول لرئاسة الوزراء مصطفى أبو شاقور وقال إنه ليس بيده شيء وأخذ بيان المطالبة بتسوية المقاعد بالمؤتمر الوطني ولم يعيرونا اهتماماً". وأوضح أنه تم "إغلاق ميناء السدره والبريقة ونحن الآن في طريقنا إلى إغلاق الموانئ النفطية في الشرق". أما إبراهيم جضران، منسق عام الاعتصام بالوادي الأحمر، فقال إنه "تم إغلاق الموانئ النفطية في السدرة والهروج والبريقة والزويتينة والحريقة ولدينا قوة كبيرة للقيام بذلك". وأشار جضران إلى أن إغلاق الموانئ سيتم لمدة 48 ساعة احتجاجاً على الانتخابات و"الظلم الذي وقع على المنطقة الشرقية والمطالبة بتسوية المقاعد التي تم الاعتصام من أجلها لأكثر من شهرين".