تعهّدت الحكومة الليبية المؤقتة أن تجري الانتخابات اليوم السبت وفق ما تم التخطيط له، رغم هجمات على مكاتب لجنة الانتخابات في المدن الشرقية. وقال نائب وزير الداخلية عمر الخضراوي أمام حشد في طرابلس: "السبت سيكون اليوم الذي يسعى فيه الليبيون لنيل حقوقهم الديمقراطية". بناء الدولة وأضاف: "نحن نرى حماسة وسعادة اليوم بين الليبيين بالانتقال من فترة الثورة إلى عصر (بناء) الدولة". يأتي هذا فيما أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي الخميس رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة الكاملة وحتى يوم الاثنين القادم لتأمين انتخابات المؤتمر الوطني في جميع الدوائر. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العقيد علي الشيخي، في تصريح صحفي، إن "رئاسة الأركان العامة تدعو الله بهذه المناسبة أن تتم العملية الانتخابية بكل نجاح وتحقق ما يرغبه الشعب الليبي". ومن المقرر أن يتوجّه نحو 2.7 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع اليوم لانتخاب مؤتمر وطني سيتولى وضع دستور جديد للبلاد،كما سيشكل الحكومة. وفي السياق، عمد مسلحون من انصار الفيدرالية في ليبيا الى اقفال مرافئ نفطية احتجاجًا على توزيع المقاعد في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي من المقرر انتخاب اعضائه السبت، على ما افاد صحافي موجود في المكان ومصادر محلية. وفي راس لانوف، قال مسؤول عن العمليات في المرفأ النفطي لفرانس برس ان "المرفأ مغلق. عمليات ضخ النفط وتعبئته متوقفة". وقال مسؤول مرفأ السدرة لمراسل وكالة فرانس برس في المكان ان العمل توقف في المرفأ الواقع على مسافة 35 كلم غرب رأس لانوف. يأتي هذا فيما أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي الخميس رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة الكاملة وحتى يوم الاثنين القادم لتأمين انتخابات المؤتمر الوطني في جميع الدوائروقف الإنتاج وقال طارق الطاهي انه "في الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي حضرت مجموعة من الاشخاص في آلية مجهّزة براجمة مضادة للطائرات وطلبت منا وقف انتاج النفط وتحميل سفن الشحن". وتابع "اضطررنا لوقف الانتاج" مضيفًا ان العمليات توقفت ايضًا في مرافئ رأس لانوف والهروج والبريقة شرقًا. وكان ابراهيم الجذران احد قادة المحتجين اعلن في وقت سابق ان مجموعته أغلقت ميناء السدرة وتتجه الى ميناء البريقة لاغلاقه. وتقع راس لانوف على بعد 370 كلم غرب بنغازي، ثاني مدن البلاد. وأكد مسؤول عن شركة الخليج العربي للنفط (اجوكو)، اكبر الشركات النفطية في الشرق الليبي، اقفال الميناءين. وكان انصار الفيدرالية الذين يطالبون بمزيد من المقاعد في المجلس التأسيسي الذي سينتخب اليوم ويضم 200 عضو، دعوا الى مقاطعة الانتخابات وهدّدوا بنسف العملية الانتخابية. وقاموا الاحد بتخريب مكاتب اللجنة الانتخابية في بنغازي، فيما احرق مجهولون الخميس مستودعًا يتضمن مستلزمات انتخابية في اجدابيا الواقعة بين رأس لانوف والبريقة. ويطالب المحتجون "بتوزيع عادل" لمقاعد المؤتمر الوطني العام وينتقدون تخصيص السلطات، بناء على معطيات ديموغرافية، 100 مقعد للغرب و60 مقعدًا للشرق و40 مقعدًا للجنوب. وقال احد المحتجين لفرانس برس عند مركز تفتيش اقاموه قرب مرفأ السدرة "اغلقنا المصب لاننا نريد ان تلبّى مطالبنا. انها مسألة توزيع مقاعد".