بنغازي (ليبيا)، جنيف، لندن - رويترز، أ ف ب - توقف معظم صادرات النفط الليبية أمس بسبب تراجع الإنتاج وقلة عدد العاملين في الموانئ والمخاوف الأمنية، وفق مصادر في قطاع النفط. وأثنت المخاوف الأمنية شركات شحن عن الإبحار إلى ليبيا التي تشهد انتفاضة ضد حكم معمر القذافي. وأفادت المصادر بأن «بعض السفن رفض الرسو في موانئ ليبية، أو لم يكمل طريقه وعاد أدراجه، وأن سوء الأحوال الجوية في البحر المتوسط ساهم في إيقاف العمل». وتنتج ليبيا 1.6 مليون برميل يومياً من النفط العالي الجودة أي نحو اثنين في المئة من الإنتاج العالمي، وتوقف ما بين 30 في المئة و75 في المئة من الإنتاج. وتصدر ليبيا النفط من موانئ ومحطات بينها راس لانوف والزويتينة ومرسى الحريقة والبريقة والبوري والسدر والزاوية ومليته. ولفتت مصادر في القطاع إلى أن «مرفأ السدر ما زال يعمل»، بينما أكدت بعض المصادر أن «مرفأي الزاوية ومليته يعملان لكنهما مغلقين بسبب سوء الأحوال الجوية». وفي بنغازي الليبية، قال القاضي جمال بن نور وهو أحد أعضاء الائتلاف الذي أعلن أنه يحكم المدينة في شكل موقت، إن «صفقات النفط القانونية والتي تحقق المصالح الأساسية للشعب الليبي ستحترم». ويقع كثير من مناطق إنتاج النفط وتصديره في شرق ليبيا العضو في «أوبك» وأجزاء كبيرة منها، تقع الآن تحت سيطرة محتجين يسعون للإطاحة بحكم القذافي. وقال مسؤول من «حقل آمال» إن الإنتاج من الحقل وهو واحد من أكبر أربعة حقول نفطية في ليبيا، «يسير في شكل طبيعي ولم يتعطل بسبب الانتفاضة». وقال مهندس البترول عبدالسلام نجيب وهو أيضاً عضو في القيادة الموقتة، إن «المحتجين يسيطرون على كل حقول النفط الواقعة شرق بلدة راس لانوف الليبية تقريباً وإن الحقول ومرافئ النفط تعمل بنحو 25 في المئة من طاقتها الإنتاجية». وأضاف نجيب وهو مهندس في «شركة الخليج العربي للنفط» الليبية أن «كل حقول النفط الليبية الواقعة شرقي راس لانوف تقريباً تحت سيطرة الشعب وأن الحكومة فقدت السيطرة في هذه المنطقة». وتابع أن «العاملين في الحقول والعاملين في نقل النفط إلى المرافئ ما زالوا يواصلون عملهم، لكن العمل توقف بنسبة 75 في المئة تقريباً».