أعلن التلفزيون المصري أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي، هنأ الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب، فور إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتيجة الرسمية لجولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية. من جانبها، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن عضوية الدكتور محمد مرسي في جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، انتهت بمجرد الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، وفاء للعهد الذي قطعه قبل الانتخابات، بأنه سيصبح رئيساً لكل المصريين. وهنأت الجماعة الشعب المصري قائلة: "مبروك لمصر كلها، فقد تحققت إرادة الشعب المصري، وتمكن الشعب من حماية ثورته". وبدوره أكد الدكتور أحمد عبد العاطي، المنسق العام لحملة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهوررية، أن الدكتور محمد مرسي أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير سيلقي خطاباً للأمة المصرية، مساء اليوم، خلال ساعات قليلة. ونفى عبد العاطي، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحملة، أن يكون الرئيس قد ناقش في الاجتماعات بينه والقوى السياسية خلال اليومين الماضيين، أي منصب، لافتاً إلى أن تلك المناقشات تناولت الأسس العامة للبلاد. ومن جهتها، هنأت السلطة الفلسطينية مرسي، ودعت المصريين إلى احترام الخيار الديمقراطي ونتائجه, وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس: "نهنئ الدكتور محمد مرسي مرشح حركة الإخوان المسلمين بفوزه بانتخابات الرئاسة المصرية وانتخابه رئيساً لمصر". وأضاف: "نهنئ الشعب المصري العظيم على انتصار خيار الانتخابات والديمقراطية"، محذراً من "استخدام التخويف ضد فوز مرشح الإخوان المسلمين لأنه يجب احترام الخيار الديمقراطي ونتائجه". كما انطلقت احتفالات بشكل عفوي مع إطلاق نار في الهواء في كافة مناطق قطاع غزة فور إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية فوز محمد مرسي في انتخابات الرئاسة بمصر، على ما ذكر مراسل فرانس برس. وفي حين خرج المئات إلى الشوارع أطلق عشرات المسلحين من أسلحة متنوعة في مناطق مختلفة من القطاع النار في الهواء احتفالاً بإعلان فوز مرسي. واعتبر محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس أن فوز مرسي برئاسة مصر "لحظة تاريخية وانتصار كبير", وقال الزهار: "هذه لحظة تاريخية ومرحلة تاريخية جديدة في تاريخ مصر ستصحح ال 40 عاماً السابقة. هذه هزيمة لبرنامج التطبيع مع العدو (الإسرائيلي) ولبرنامج التعاون الأمني مع العدو وبيع مقدرات مصر للعدو". وعلى الجانب الآخر استقبل أنصار الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة خبر فوز الدكتور محمد مرسي، برئاسة الجمهورية بعد إعلانه رسمياً، بالبكاء والعويل، وقطعوا الطريق أمام النصب التذكاري بمدينة نصر من الجانبين، المؤدي إلى رمسيس وإلى مدينة نصر، لعدم فوز مرشحهم. وردد أنصار شفيق هتافات معادية للدكتور محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، واصفين النتيجة بأنها باطلة، مرددين "الشعب يريد أحمد شفيق" مؤكدين أنهم لن يتركوا المنصة قائلين: "مش هنمشي".