اعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية فوز مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في اول انتخابات رئاسية مصرية بعد اطاحة حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011. وقال فاروق سلطان ان مرسي فاز بنسبة 51,73% على منافسه اخر رئيس وزراء لمبارك احمد شفيق. واكد سلطان في مؤتمر صحفي ان نسبة المشاركة بلغت 51,8% موضحا ان 26 مليونا 420 الف و763 ناخبا شاركوا في الانتخابات من اجمالي عدد الناخبين المقيدين البالغ 50 مليونا و958 الفا و794 ناخبا. وفور اعلان فوز مرسي انفجرت الفرحة في ميدان التحرير حيث يتجمع الالاف من انصار محمد مرسي منذ عدة ايام بانتظار اعلان النتيجة رسميا واخذوا يرقصون في حلقات ويهتفون احتفالا بالفوز. وقال رئيس لجنة الانتخابات ان مرسي حصل على 13 مليونا و230 الفا 131 صوت بينما حصل شفيق على 12 مليونا و347 الفا و380 صوتا. واجريت اول انتخابات رئاسية منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 على جولتين في 23 و24 ايار/مايو الماضي وفي 16 و17 حزيران/يونيو الجاري. وقال التلفزيون الرسمي المصري ان رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة في البلاد منذ اطاحة حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011، هنأ مرشج جماعة الاخوان المسلمين بفوزه برئاسة الجمهورية. وقال التلفزيون "طنطاوي يهنئ مرسي" بفوزه بالرئاسة، واوضح ان رئيس الوزراء كمال الجنزوري هنأه كذلك بالفوز بالرئاسة. وكانت جماعة الاخوان المسلمين اعلنت بعد ساعات من انتهاء الجولة الثانية للانتخابات فوز مرشحها الا ان حملة شفيق شككت في النتائج. ويعتصم الالاف من انصار جماعة الاخوان المسلمين في ميدان التحرير في القاهرة منذ الثلاثاء الماضي للمطالبة باعلان فوز مرسي رسميا وللاحتجاج على حل مجلس الشعب الذي كان الاسلاميون يهيمنون عليه وعلى اصدار المجلس العسكري اعلانا دستوريا مكملا استعاد بموجبه سلطة التشريع كما منح لنفسه صلاحيات واسعة ما يحد من سلطات رئيس الجمهورية. الا ان الرئيس المنتخب يملك رغم ذلك، وفقا للاعلان الدستوري الصادر في 30 اذار/مارس 2011، سلطة تعيين رئيس الوزراء والوزراء. ويأتي اعلان فوز مرسي بعد عدة ايام من التوتر في مصر خشية وقوع مصادمات في البلاد في حالة عدم اعلان فوز مرشح جماعة الاخوان المسلمين بالرئاسة. واكد رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية ان اللجنة "اهتمت" بشكل خاص بالشكاوي من منع ناخبين مسيحيين من الادلاء بأصواتهم في صعيد مصر لما لهذه الطعون اذا صحت من "تأثير على العملية الانتخابية برمتها" غير انه لم يثبت لديها صحة هذه الطعون. وكان المجلس العسكري الذي تولى السلطة في مصر فور اسقاط مبارك اعلن انه سيتم تنظيم احتفالية في 30 حزيران/يونيو الجاري لتسليم السلطة الى الرئيس المنتخب.