ينتظر آندرس بريفيك الإرهابي الذي قتل العشرات في هجمات النرويج مؤخراً، سجناً من فئة الخمس نجوم تقريباً، وفقاً لصحيفة "تايمز" البريطانية التي عرضت صوراً من سجن هالدن، وهو أحد السجون النرويجية التي يُتوقع أن يقضي فيها آندرس 20 سنة، هي العقوبة القصوى في النرويج. وكشفت شرائط فيديو على موقع "يوتيوب" أن غرفة السجين بها حمام خاص وشاشة بلازما لمشاهدة التليفزيون، ويضم السجن قاعات طعام، ومطبخاً لكل 14 نزيلاً، ومراكز صحية وعيادة طب أسنان، وعيادات أخرى مزودة بأحدث المعدات، كما تتوفر للسجناء دروس في الموسيقى لتعلم العزف على البيانو والجيتار وغيرهما، فضلاً عن دروس في الفن مع أستوديو لتسجيل الألحان والأغاني، ولا ينادى على السجناء فيها إلا بكلمة "طالب". يبدأ السجانون "غير المسلحين" في المركز التأهيلي أنشطتهم من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة ليلاً، ليتيحوا فرص التعلم أمام السجناء الذي يلعبون مختلف الألعاب الكروية، مثل كرة السلة وكرة القدم وصعود الصخور الاصطناعية والجري، فضلاً عن أنشطة فنية مثل الرسم والنجارة والحفر على الخشب، حيث أنفق سجن هالدن مليون دولار على لوحات فنية جدارية وتشكيلات للإضاءة الداخلية، لكن السجن مؤمّن إلكترونياً، فلا تُفتح الأبواب الخارجية وأبواب الممرات إلا من خلال بوابات إلكترونية، بأرقام سرية، والعقوبة القصوى في النرويج هي 21 عاماً، لكن يمكن تمديدها للأشخاص الخطرين. وأثارت السجون المرفهة في النرويج حفيظة الأمريكيين لما ينتظر إرهابي النرويج من رعاية، فيما تدافع مجلة "إيكونوميست" البريطانية عن السجون النرويجية بالقول: إن العدالة نسبية ولا يمكن تحقيق العدالة بالضرورة بجعل العقوبة تتناسب مع الجرائم الوحشية، وينتقد النظام العقابي الأمريكي لأنه هو المصاب بالخلل لأنه يعاقب أي مدان بظروف موحشة، ويتعرض فيها للاغتصاب والعنف بصورة يومية، ليتخرج منه السجناء أسوأ من حالهم عند دخولهم له، ويتحولوا من مجرمين هواة إلى عتاة في الإجرام.