قال مواطن سعودي من المنطقة الشرقية ، إنه يراجع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، لمتابعة شكواه ضد وزارة الصحة ، لتأخيرها تنفيذ أمر علاجه الذي صدر في عام 1430 ه ، مبينا في شكواه ل"سبق" أنه اضطر للسكن داخل سيارته في صحراء قريبة من العاصمة الرياض لمراجعة القطاعات الحكومية أملاً في العلاج من المرض الذي أفقده زوجته قبل اشهر قليلة دون أن تحظى بعلاج. وأوضح المواطن محمد علي طرموخ ل"سبق" قائلاً : "منذ أكثر من عامين ونصف وأنا أراجع أملاً في تنفيذ أمر ملكي صدر بعلاجي أنا وزوجتي ، التي توفيت عقب معاناة المرض ، فيما لازلت أنا ألاحق أمل العلاج ، على نفقة الدولة".
وأضاف "الأمر الموجه لوزارة الصحة لم ينفذ حتى تاريخه ووسط هذه المحنة أصبت بحادث أصاب فكي بالشلل.. الأمر الذي جعلني عاجزاً عن الأكل لأعيش على السوائل فقط".
وأوضح طرموخ أنه كان قد حصل على امر علاج برقم 15622 وتاريخ 23-11-1430ه، باعتماد علاجه من مرض بالقلب في المكان الذي يتوفر له علاج فيه داخل المملكة أو خارجها على نفقة الدولة موجهاً إلى وزير الصحة، إلا أن الأمر لم ينفذ حتى الآن وبعد فشله في مراجعات وزارة الصحة قدم شكوى رسمية للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد قبل نحو ثلاثة اشهر ,مشيراً إلى أنه نشر معاناته في أكثر من وسيلة اعلامية ولكن دون جدوى.
ويروي طرموخ قصته قائلا "كنت أتوقع أن تنتهي مأساتي ويتم علاجي وزوجتي عقب صدور الأمر بعلاجنا ولكن خاب ظني ، حيث توفيت زوجتي فيما لا زلت أنتظر تنفيذ الأمر وعلاجي".
وقال "مسؤولو وزارة الصحة لم ينفذوا الأمر وما زلت أطارد حقي في العلاج رغم ما تعرضت له والذي كان آخره طردي من وزارة الصحة من قبل وهذه لم تكن المرة الوحيدة التي أطرد فيها "والكلام للطرموخ" فعندما كنت أراجع مدينة الملك فهد الطبية لم أجد مكانا لابيت فيه حيث أنني من المنطقة الشرقية فاضطررت الى النوم في السيارة بمواقف السيارات فاستكثر أحد الموظفين علي هذه النومة ولم يشفع لي أمامه مرضي ولا كبر سني فقام بطردي مستعينا بحراس الامن".
وتابع الطرموخ حديثه ل"سبق" قائلا "زوجتي التي كانت مريضة بسرطان الثدي توفيت دون أن يتم علاجها ، وأنا أصبت مؤخرا بشلل باللثة ، فيما كان علاج زوجتي قد كلفني 1.8 مليون ريال في المستشفيات الخاصة والمراكز الصحية التي استنزفت كل ما أملك وبقيت صفر اليدين لا أملك من هذه الدنيا سوى التعب والإرهاق من كثرة مراجعة المستشفيات ووزارة الصحة».
وفي نهاية حديثه ل"سبق" ناشد الطرموخ المسؤولين بالنظر في حالته والرأفة به وعلاجه وقال: "والله لا يعرف سوى ندرة عن حالتي الصحية؛ لأني دافن نفسي بعيدا عن الناس؛ حيث لا أريد أن يشفق علي إلا رب العالمين".
