ذكرت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية في تقرير لها نشرته عبر موقعها على الإنترنت، اليوم الجمعة، أن مَن يسرّب الأنباء والمحادثات الخاصة التي يجريها الرئيس مبارك سواء في المركز العالمي أو في المحاكمة هو أحد حرّاس الرئيس المرافقين له. وحسب موقع "بوابة الأهرام" قال تسفي برئيل محرر الشئون العربية في الصحيفة: إن هناك معلومات أكيدة بأن مَن ينقل تصريحات مبارك هو أحد حرّاسه الذي يسرّبها لوسائل الإعلام لتحقيق مكاسب وصفها برئيل بالسياسية أو الإستراتيجية بعد ذلك. وأشار برئيل إلى أن القاهرة ستواجه يوماً صعباً للغاية غداً، خصوصا أن العشرات من المصريين ينتظرون الحكم على مبارك، وهو الحكم الذي يأتي في ظل الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي الانتخابات التي تعيش مصر أجواءً سياسية ساخنة بسببها. من ناحية أخرى، توقع ألكسندر بلاي، رئيس مركز أبحاث الشرق الأوسط في مركز أرئيل للدراسات الاستراتيجية الإسرائيلي أن يكون الحكم على مبارك بداية لتصاعد التوتر في مصر، مشيراً إلى أن الدراسات الإستراتيجية التي قام بها المركز تشير إلى إمكانية اندلاع صراع شرس على السلطة عام 2016 تحديداً، وهو الصراع الذي سيكون في الأساس بين فلول النظام السابق والثوار بعد تيقنهم في هذه الفترة من ضياع الثورة وعودة نفس مظاهر الظلم من جديد.