رأى "تسيفى برئيل" المحلل السياسى لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن قضية الرئيس المصرى السابق "حسنى مبارك" باتت أمرا حاسما فى مصر، موضحا أن تقديرات القضائيين المصريين لا تنبئ بمستقبل مشرق ل "مبارك" ونجليه "علاء وجمال مبارك"، فعلى الأقل قد يتراوح الحكم عليهم ما بين 10 سنوات أو المؤبد. وأضافت الصحيفة أن هناك تعزيزات أمنية مشددة، فقد انتشر20 ألف شرطى بالقرب من مبنى أكاديمية الشرطة، للحفاظ على الأمن والاستقرار وحتى لا تسقط أسهم البورصة من جراء أعمال الشغب وزعزعة الأمن.
وأضاف الكاتب أنه ليس واضحا كيف سيؤثر الحكم على "مبارك" على فرصة المرشح العلمانى "أحمد شفيق" فى انتخابات الاعادة للرئاسة المصرية، كما أن معارضيه يجدون صعوبة في تفسير كيف نجح " شفيق" الذى ينتمى للنظام السابق ، وصعوده للمرحلة الثانية.
وأوضح أن مشكلة "شفيق" لا تكمن فى تنصيبه وزيرا سابقا للطيران أو آخر رئيس وزراء فى عهد "مبارك"، وإنما تورطه فى قضايا فساد فقد وزع المتظاهرون فى التحرير منشورات تدينه بشأن بيعه أراضى لأقاربه وأقارب النظام البائد، وبيع 500 ألف متر مربع من الأراضي الواقعة في زمام مكان وزارة الطيران المدني لرجل الأعمال "فهد الشبكشي" بسعر جنيه واحد للمتر المربع.