أثار فيديو عن مقابلة مفاجئة لمتزحلق على الجليد مع دب قطبي في منتجع "هولمنكولن" للتزحلق على الجليد، بالعاصمة النرويجية "أوسلو"، جدلاً واسعاً بين مشاهديه على موقع "يوتيوب"، والذين انقسموا بين مؤكِّد على أن المشهد سينمائي وغير حقيقي، ومَن اعتبره يمثِّل واقعة حقيقية. ومنذ بثّ "الفيديو" في الرابع من مارس الماضي، حقَّق حوالي مليون مشاهدة، وأكثر من ثلاثمائة تعليق، انقسمت حول أصالة الشريط، حيث يرى الغالبية أن الفيديو مزيّف، مستدلين على ذلك بوجود رجل خلف الدب، ومتسائلين، كيف مرّ الدب على هذا الرجل ولم يقتله ولم يهرب الرجل؟ إلى جانب أدلة كثيرة رصدها مشاهدو الفيديو، فيما اعتبر آخرون أن الفيديو حقيقي، وربما كان الدبّ من النوع الأليف الذي اعتاد على وجود الناس.
ومن بين مؤيدي أن الفيديو حقيقي، قال المشاهد تيجرلوود: "الفيديو حقيقي، وربما كان الدب من النوع الأليف الذي اعتاد على الناس وعلى التجوّل في المنطقة، ولو كان دباً عدوانياً، لكان الرجل خلفه ميتاً"، وقال المشاهد الآن: "إنه حقيقي، فلو كان الفيديو مزيفاً، فكيف تحرّك الدبّ، فرأسه وقدماه تحرّكوا؟"، ويقول المشاهد: بورد: "إنه حقيقي؛ بدليل الظلال الواضحة للأشياء والشخصيات، والتي تتوافق مع اتجاه ضوء الشمس". أما غالبية مشاهدي الفيديو، فيصرّون على أنه مزيف، قال المشاهد أوبرو: "إن الدب حقيقي، لكنه لم يكن في المشهد الأصلي، بل تم وضعه في هذا المكان عقب التقاط المشهد، وهي عملية يُطلَق عليها "التكوين"، حيث يمكنك أن تسحب جزءً من مشهد وتضعه في مشهد آخر، فالدب مأخوذ من فيديو آخر، ووُضِع داخل هذا الفيديو"، وأيّده المشاهد جيم حين قال: "إن فراء الدب أكثر بياضاً من لون الجليد، وهو أمر غير معتاد في الطبيعة، أما حقيقة ما حدث في هذا الفيديو المزيف أن الفيديو الأصلي التُقِط في ضوء الشمس الذي جعل الجليد يميل إلى اللون الأصفر، فيما أُخِذ الدب من فيديو آخر، لم يكن به ضوء شمس، فأصبح فراء الدب أكثر بياضاً من لون الجليد"، وقال المشاهد فلوود: "الفيديو غير حقيقي، فلو ظهر دبّ في منطقة تدريب للمتزحلقين، ستعلن السلطات إنذاراً عاماً، ويتم إغلاق المنطقة لحين اصطياد الدب، أيضاً بالتأكيد لمح مصوّر الفيديو هذا الدب قبل وصول المتزحلق بلحظات، فلما لم يهرب؟ وماذا عن الرجل خلف الدب، وكيف مرّ عليه الدب ببساطة؟".