أحالت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب المصري، مشروع قانون بإنشاء بيت مال للزكاة، والذي تقدم به النائب عادل عزازي إلى اللجنة الدينية، وذلك بعد موافقة اللجنة عليه. وحسب صحيفة "الأهرام" المصرية، الأربعاء، يستهدف القانون جمع ما يزيد على 7 مليارات جنيه سنوياً هي جملة ما يتم صرفه من أموال الزكاة من المواطنين على المشروعات الخيرية والفئات الأكثر احتياجا داخل المجتمع، وطبقاً للدراسات التي أجريت في هذا الشأن. وينص مشروع القانون على إنشاء بيت مال للزكاة تكون له الشخصية الاعتبارية, وتنشأ له أمانة تضم رئيس هيئة بيت الزكاة ومندوبين عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء والشئون الاجتماعية ومجلس الدولة والاتحاد العام للجمعيات الأهلية, ويصدر قرار جمهوري بتشكيل الأمانة لمدة عامين قابلين للتجديد. وتتولي الأمانة تجميع أموال الزكاة ووضعها في حسابات خاصة مستقلة عن موازنة الدولة. كما نص مشروع القانون على تشكيل لجان بالمحافظات والأقسام والمراكز والشياخات والقرى لتقرير صرف الزكاة للمستحقين في نطاق كل لجنة من اللجان. وحول إجراءات تحديد الزكاة نص مشروع القانون على ضرورة أن يقدم كل مكلف بأداء الزكاة إقراراً ليبين فيه أمواله التي تجب فيها الزكاة ويرفق بالقرار المستندات الدالة على صحة ما جاء به وحول العقوبات التي نص عليها مشروع القانون، أنه في حالة عدم سداد المكلف للزكاة المفروضة عليه يغرم بالضعف كذلك كل من أدلي ببيانات غير صحيحة عن الوضع المالي, ومن امتنع عن تقديم الأوراق والدفاتر والمستندات عن صحة وضعه المالي, وتقام الدعوى أمام المحكمة المختصة وفقاً لهذا القانون. كما نص المشروع على وجوبية زكاة الفطر عن المسلم، وعن كل ما يعول ويعفى المؤدي للزكاة من 20% من الضريبة المفروضة عليه. وأوضحت المذكرة الإيضاحية أن الزكاة تمثل أهم الأدوات المالية لمعالجة مشكلة الفقر والاحتياج وهذا يظهر في أن 25 % من الزكاة تخصّص مباشرةً للفقراء والمساكين هذا إلى جانب أن مصارف المؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وابن السبيل بشروط ألا يكون هؤلاء لهم50 % من الزكاة وبالتالي تبين أن 75 % من الزكاة يوجه لعلاج الفقر. ونوهت المذكرة الإيضاحية إلى أن الوضع الآن أن المسلمين في مصر يخرجون زكواتهم إما بأنفسهم أو من خلال بعض المؤسسات التطوعية مثل لجان الزكاة ببنك ناصر والجمعيات الأهلية الخيرية والبنوك الإسلامية أو بعض الجهات التي تطلب ذلك مباشرة عن طريق الإعلان وفي ظل هذا الأسلوب لا تحقق الزكاة أغراضها.