يشكو أهالي قرى عمرات والصرح والفرشة والعماير، شرقي محافظة القنفذة، من محرقة النفايات (المرمى) المجاورة لقراهم بمسافات تراوح بين 800 متر وكيلو مترين اثنين ما يجعلهم ضحية لما ينبعث من أدخنة تغطي المكان وتهددهم بمخاطر صحية. في المقابل أكد رئيس بلدية القنفذة المهندس سالم آل منيف ل "سبق"، أنه "في حالة وجود ضرر من وجود المرمى في موقعه الحالي سيتم نقله إلى منطقة أخرى". وشكا الأهالي من انعدام الوسائل الصحية والرقابية على الرغم من التحذيرات الدولية لأمراض عديدة وخطيرة، مشيرين إلى أن هناك مخلفات طبية يتم رميها بالمرمى ومن ثم حرقها. وقالوا إن الأدخنة تنبعث من "المرمى" بصورة عجيبة في النهار، وبكمياتٍ كبيرة في الليل تمنعهم من فتح النوافذ وتضايقهم كثيراً، إضافة إلى ما تحدثه من روائح كريهة تمنعهم من الجلوس في فناء المنازل أو النوم في ساحته أثناء الليل. وأبدى محمد أحمد الزيلعي، أحد سكان تلك القرى، تخوفه من الإصابة بأمراضٍ لا تظهر إلا في المستقبل، مشيراً إلى أن هناك الكثير ممن يراجع المستشفيات بسبب ما يعانيه من الإصابة بأمراضٍ صدرية. وأضاف الزيلعي: إن "وجود مرمى نفايات وصرف صحي بالقرب من منازل القرى يؤثر في البيئة المحلية وفي سكانها، وأكثر ما نعاني منه وقت الأمطار عندما تسحب سيول الأمطار بعض مخلفات الصرف الصحي إلى منازلنا". وقال المواطن عيسى المغربي: "إننا نعاني من دخان المرمى منذ أعوام كثيرة والأهالي رفعوا العديد من الشكاوى لبلدية القنفذة بهذا الخصوص، لكن مع الأسف لم نجد حل لمشكلتنا حتى الآن". وأضاف أن "العمالة المخالفة هي المسبّبة للدخان وتسكن بجوار المرمى وهم مَن يقومون بالبحث عن العلب الفارغة والخردوات من أجل بيعها". وأوضح أن "هؤلاء العمالة ومعظمهم من المجهولين يقومون بإحراق إطارات السيارات للحصول على الأسلاك المعدنية بداخلها كل ذلك يتم على حساب الهواء الذي نستنشقه". وطالب الأهالي أمانة جدة والمسؤولين بالنظر في وضع هذا المرمى وتغييره إلى مواقع بعيدة عن السكان والمساكن, حفاظاً على صحة مواطن هذه القرى. من جانبه أوضح رئيس بلدية القنفذة المهندس سالم آل منيف ل "سبق"، أن "المرمى يستخدم فيه الطمر الصحي وليس الحرق ومَن يقوم بعملية الحرق هم من العمالة المتخلفة نظراً لكون المرمى غير مسور سوى من جهتين فقط". واستكمل: "الآن جرت الترسية على مشروع تسوير المرمى ووضع حارس بها للقضاء على عملية الحرق".