يعاني اهالي قرى شرق القنفذة (18كلم شرق المحافظة) من الدخان الكثيف الصادر من محرقة النفايات التابعة لبلدية القنفذة، ويضع مرضى الربو والأمراض الصدرية المزمنة في وضع خطير.ويؤكد حسن المرحبي ان هناك اكثر من 4 آلاف نسمة في قرى العماير والصرح وعمرات والفرشة بشرق القنفذة يعانون وبشكل يومي من مرمى النفايات بسبب دخان الحرائق اليومية المنبعثة منه حيث لا تبعد بعض تلك القرى عن مرمى النفايات سوى 900 متر فقط الأمر الذي يهدد حياة السكان بالعديد من الأمراض جراء استنشاق تلك الأدخنة السامة.وأضاف المرحبي ان سكان تلك القرى محرومون من فتح نوافذ منازلهم بسبب تخوفهم من الأدخنة الكثيفة المنبعثة من مرمى النفايات ليلا ونهارا اضافة الى حرمانهم من الجلوس في أفنية منازلهم بسبب كثافة الأدخنة الصادرة الأمر الذي جعل الكثير من الأسر تمضي الليل والنهار داخل المنزل تخوفا من خطورة الدخان خصوصا الأطفال وكبار السن ومرضى الربو الشعبي والحساسية الصدرية. فيما يرى عمر الزيادي ان مرمى النفايات يشهد وجود مخلفات طبية وفي حال اندلاع الحريق بالمرمى يشكل دخان تلك المخلفات الطبية سموما قاتلة لصدور الأهالي وخصوصا الأطفال والحوامل، مؤكدا ان هناك مطالبات عديدة لأهالي تلك القرى في بلدية القنفذة منذ سنوات عديدة بضرورة نقل مرمى النفايات الى موقع آخر بعيد عن قراهم الا ان تلك المطالب وبحسب الزيادي لم تجد آذانا صاغية من المسؤولين في بلدية القنفذة، مشيرا الى أن العديد من سكان قرى شرق القنفذة يراجعون مستشفى القنفذة العام بصفة مستديمة بسبب اصابتهم بالعديد من الأمراض الصدرية التي سببتها أدخنة مرمى النفايات القريب من منازلهم، مطالبا المسؤولين في بلدية القنفذة بضرورة الإسراع بنقل المرمى الحالي عن قراهم الى موقع آخر بعيد عن المساكن والسكان. فيما يرى احمد العمري ان ضعف الرقابة على موقع المرمى جعله تجارة رابحة للعديد من المقيمين والمجهولين الذين يقومون بإشعال النيران في مرمى النفايات وبصفة يومية للحصول على المعادن لبيعها، غير آبهين بما يسببه دخان الحرائق الكثيف لسكان القرى القريبة من المرمى اضافة الى بحثهم الدائم عن العلب الفارغة داخل المرمى. رئيس بلدية القنفذة سالم علي آل منيف قال ان عمال البلدية لا يقومون بحرق النفايات داخل المرمى، وإن من يقوم بذلك هم عدد من المقيمين ومجهولي الهوية الذين يستغلون عدم اكتمال تسوير مرمى النفايات من كافة الجهات، مشيرا الى أن هناك مشروعا سينفذ قريبا لتسوير المرمى من جميع الجهات وتعيين حارس للمرمى للحد من عمليات الحرق المتكررة.