قال ولي أمر طالبة إن مديرة مدرسة ابتدائية بأبها حرمت ابنته من جائزة عروس الأدب التي استحقتها؛ لتميزها من بين الطالبات، وإنه رفع ضدها قضية، طالب فيها بالحق الأدبي لابنته. وبيّن علي نايف الغرير، ولي أمر الطالبة بشرى، ل"سبق" أن ابنته حُرمت من الجائزة بأمر من مديرة المدرسة رغم ثبوت استحقاقها وفوزها، وذلك حسب ما أثبت في دفتر التحقيق في القضية، بشهادة معلِّمات ومنسوبات المدرسة. مؤكداً الأضرار النفسية التي عاشتها ابنته نتيجة حرمانها أمام الأمهات من الجائزة. وطالب الغرير إدارة التربية والتعليم بعسير بإصدار عقوبة في حق مديرة المدرسة، تتناسب مع ما لحق بابنته من أضرار صحية ونفسية، متهماً إياها بإساءة استخدام السلطة الوظيفية، كما دعا لإصدار عقوبات رادعة في حق جميع من تواطأ في القضية - بحد زعمه – قائلاً: "إن خير شاهد على التآمر على ابنتي استمرار القضية حتى الآن دون الخروج بنتيجة". كما طالب الأب بتسليم ابنته جائزتها في حفل رسمي كبير، يُلزم فيه المسؤولون في القِسْم النسائي بالحضور والتشريف، والاعتذار لابنتي ووالدتها "المعلِّمة" مما حدث. وأكد أن قرار المديرة قتل فرحة الطفلة البريئة في يوم الاحتفال، وحوَّل الفوز بالجائزة إلى نكسة وصدمة نفسية لها. مضيفاً بأن القرار لم يحترم مشاعر أهل الطفلة الذين كانوا ينتظرون هذا اليوم بدخول ابنتهم مبتسمة، تحمل معها الجائزة التي نالتها نتيجة جدها واجتهادها. وأشار إلى أن قرار المديرة لم يحترم مشاعر والدة الطالبة التي تعمل معلمة بالمدرسة نفسها، والتي تحظى بتقدير زميلاتها وطالباتها وأولياء أمورهن. وأكد سعيه للحصول على حق ابنته بالطرق النظامية والقانونية رغم مرور 3 سنوات على القضية، مشيراً إلى أنه تقدم بشكاوى عدة لكل من مديرة المتابعة النسائية بأبها ولمدير تعليم منطقة عسير، متسائلاً عن دور المتابعة والمراقبة لهذه التجاوزات والمخالفات المتكررة واللامبالاة. من جانبه قال مدير العلاقات والإعلام بتعليم عسير أحمد فرحان ل"سبق": "كان هناك توجه لدى مديرة المدرسة لتكريم الطالبة، إلا أن بعض السلوكيات البسيطة بدرت منها؛ ما دفع المديرة لقرارها، إلا أن هذه السلوكيات لا تستدعي حرمانها من الجائزة". وأضاف فرحان: "سيتم تكريم الطالبة في أقرب احتفالية بعد الإجازة مباشرة، وفي حفل تعليمي مميز".