"رفضتُ الزواج من أجل رعاية شقيقي وشقيقتي" بهذه العبارات الحانية بدأت فتاة سرد معاناتها ل "سبق" قائلة: منذ أربع سنوات عجزت شقيقتي عن الحركة إثر مرض أصيبت به في طفولتها، وأشارت إلى ظروفها القاسية التي تعوقها عن مرافقة شقيقتها إلى المستشفى، لعدم وجود من يرافقها. واستكملت حديثها: أخي أيضاً ابتلاه الله بضعف السمع والبصر، وهو يحتاج عاجلاً إلى جراحة في العين تكلفتها 40 ألف ريال، قائلة: أنا خريجة كلية التربية، وأنهكني البحث عن عمل لتوفير العلاج لأشقائي، وباءت محاولاتي بالفشل. وتابعت: نقطن في قرية "ينبع البحر"، وللأسف بها مركز صحي واحد فقط. ووصفت حال أسرتها قائلة: نحن عائلة فقيرة نعيش على الضمان الاجتماعي في بيت إيجار، ولا يوجد من يساعدنا، مبينة أن شقيقها مكبل بالديون ويعجز عن دعمهم مادياً. وبصوت حائر واصلت حديثها: تقدم عدد من الشباب لخطبتي، بيد أني آثرت رعاية أشقائي المرضى، فأمي طاعنة في العمر أضناها المرض ولم تعد تقوى على مجابهة مشكلات الحياة، موضحة معاناتها النفسية لمرض أشقائها وعجزها عن علاجهم. وأبدت استعدادها للعمل كمستخدمة حتى تخفف عن أسرتها المعاناة وترى الفرح في وجوههم مرة ثانية. وناشدت عبر "سبق" المسؤولين بعلاج أشقائها في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.