أكد المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك أن أسامة بن لادن زعيم ما يسمى بالقاعدة وزعيم طالبان الأفغانية الملا محمد عمر ما زالا هاربين لكنهما تحت ضغوط مكثفة، مشيراً إلى أن شبكة القاعدة "تراجعت قدراتها بشدة" بفضل الجهود الأمريكيةالباكستانية المشتركة. وأوضح هولبروك في معرض رده على سؤال حول من الذي يتحمل المسؤولية عن وجود زعيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم طالبان الأفغانية الملا محمد عمر مختبئين في مكان ما على الحدود بين باكستانوأفغانستان "كثير من رفاقهم اعتقلوا أو قتلوا. حتى هذين الشخصين ما زالا هاربين لكنهما تحت ضغوط مكثفة". وقال هولبروك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي اليوم "شبكة القاعدة تراجعت قدراتها بشدة في السنوات القليلة الماضية نتيجة لجهود بلدينا معا". وقبل ساعات من حديث ريتشارد هولبروك قتلت طائرة أمريكية بدون طيار 12 متشدداً في إقليم وزيرستان الشمالية في باكستان على الحدود الأفغانية والذي تقول واشنطن إن طالبان الأفغانية تستخدمه في شن هجمات على قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وينظر إلى العمل الذي تقوم به باكستان ضد المتشددين على الحدود على أنه مهم في جلب الاستقرار إلى أفغانستان حيث تقود القوات الأمريكية هجوماً كبيراً لحلف شمال الأطلسي ضد طالبان. وتتعرض باكستان التي تقاتل متشددين محليين في طالبان الباكستانية لضغوط أمريكية لتوجيه ضربات أشد إلى طالبان الأفغانية التي تستخدم ملاذات آمنة باكستانية في مهاجمة قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وقال مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي إن الولاياتالمتحدة قدمت أدلة إلى باكستان بشأن التهديد المتنامي ومدى انتشار فصيل متشدد هو شبكة حقاني التي تشتبه واشنطن في أن لها روابط بالمخابرات الباكستانية. وأعلن هولبروك عن مساعدات إنسانية قيمتها 11.1 مليون دولار للباكستانيين الذين يعانون آثار الصراع مع المتشددين المحليين في شمال غرب البلاد.