قال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان إن شبكة القاعدة تراجعت قدراتها بشدة بفضل ما أسماه الجهود الأميركية الباكستانية المشتركة. وقال ريتشارد هولبروك في مؤتمر صحفي مشترك في إسلام آباد مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي السبت إن باكستان أحرزت تقدماً في الحرب، لكن ذلك لا يعني نهاية المطاف. وأضاف (هذا صراع طويل وقاس، ويجب القيام بكثير من الأمور بعد). وجاء المؤتمر الصحفي للموفد الأميركي بعد غارة نفذتها طائرة، يعتقد أنها أميركية أمس في إقليم شمال وزيرستان، أسفرت عن مقتل 14 شخصا. وقال هولبروك في ختام زيارته لباكستان إن زعيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم حركة طالبان الملا عمر مختبئان في مكان ما على الحدود الباكستانية الأفغانية. وأضاف (كثير من رفاقهم اعتقلوا أو قتلوا حتى إن هذين الشخصين ما زالا هاربين لكنهما تحت ضغوط مكثفة). وكان الموفد الأميركي أثنى على دور إسلام آباد في الحرب ضد الإرهاب، وشدد على دعم الولايات لمتحدة (الصادق) لهذا البلد. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عنه قوله خلال لقائه رئيس الحكومة يوسف رضا جيلاني في إسلام آباد إنه يقدّر الدور الباكستاني في الحرب ضد الإرهاب، ويؤكد دعم واشنطن (الصادق) لإسلام آباد، مشيرا إلى أن الطرفين ناقشا التعاون في هذه الحرب. وأشار هولبروك إلى أن توسيع دعم بلاده لباكستان في مجال الطاقة هو على رأس الأولويات بالنسبة للولايات المتحدة. وأعلن عن مساعدات إنسانية بقيمة 11.1 مليون دولار إلى الباكستانيين الذين يعانون من آثار النزاع القائم في معقل المسلحين شمال غرب البلاد. وأضاف أن على العالم أن يعي أكثر تضحيات الشعب والجيش الباكستاني في محاربة المسلحين في سوات وجنوب وزيرستان والمناطق الشمالية الغربية. وقال نتوقع أن تزور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إسلام آباد في يوليو المقبل لمرحلة ثانية من الحوار الإستراتيجي. بدوره، قال قرشي إن الحوار الإستراتيجي الباكستاني الأميركي سيكتمل في 9 يوليو المقبل. ولفت إلى أن سبع جولات من الحوار قد عقدت، بينما ستزور كلينتون إسلام آباد للبدء بمرحلة ثانية من الحوار.