قال المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستانوباكستان، السبت 19 يونيو 2010، إن تنظيم القاعدة "تراجعت قدراته بشدة"، وأرجع السبب إلى الجهود الأمريكيةالباكستانية المشتركة. وقبل ساعات من حديث ريتشارد هولبروك قتلت طائرة أمريكية من دون طيار 12 عنصرا في إقليم وزيرستان الشمالية في باكستان على الحدود الأفغانية، الذي تقول واشنطن إن طالبان الأفغانية تستخدمه في شن هجمات على قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وقال هولبروك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي "شبكة القاعدة تراجعت قدراتها بشدة في السنوات القليلة الماضية نتيجة جهود بلدينا معا". وسئل هولبروك عن الذي يتحمل مسؤولية وجود زعيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم طالبان الأفغانية الملا محمد عمر مختبئين في مكان ما على الحدود بين باكستانوأفغانستان، فأجاب قائلا "كثير من رفاقهم اعتقلوا أو قتلوا, حتى هذين الشخصين.. ما زالا هاربين لكنهما تحت ضغوط مكثفة". وأشاد هولبروك بتضحيات باكستان في المعركة ضد عناصر القاعدة على أراضيها وقال إنه يأمل أن يتم تحقيق المزيد. وقال "فيما يتعلق بالحرب نفسها فإن باكستان حققت تقدما لكن هذا لا يعني أننا وصلنا إلى نهاية الطريق. هذا كفاح صعب وطويل وهناك حاجة إلى عمل المزيد". وينظر إلى العمل الذي تقوم به باكستان ضد عناصر القاعدة على الحدود على أنه مهم في جلب الاستقرار إلى أفغانستان، حيث تقود القوات الأمريكية هجوما كبيرا لحلف شمال الأطلسي ضد طالبان. وتتعرّض باكستان التي تقاتل عناصر محلية تنتمي لطالبان الباكستانية، ضغوطا أمريكية لتوجيه ضربات أشد إلى طالبان الأفغانية، التي تستخدم ملاذات آمنة باكستانية في مهاجمة قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وقال مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي إن الولاياتالمتحدة قدمت أدلة إلى باكستان بشأن التهديد المتنامي ومدى انتشار فصيل متشدد هو شبكة حقاني، التي تشتبه واشنطن بأن لها روابط بالمخابرات الباكستانية. وأعلن هولبروك عن مساعدات إنسانية قيمتها 11.1 مليون دولار للباكستانيين الذين يعانون آثار الصراع مع المتشددين المحليين في شمال غرب البلاد، بحسب (رويترز).