قال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "أوكسفورد" البريطانية، أفي شلايم: إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو التهديد الرئيس للسلام العالمي، وسبب العداء العربي والإسلامي للولايات المتحدة، مطالباً الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتصدي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الاثنين، قال أفي شلايم: إن رئيس الحكومة، نتنياهو، لا يؤمن بالتعايش، بل يريد الحفاظ على الوضع الحالي إلى الأبد، مشيراً إلى أن نتنياهو يرى العلاقة بين إسرائيل والعرب نزاعاً مستمراً بين قوى النور وقوى الظلام، ويقرأ التاريخ الإسرائيلي بطريقة انتقائية، والحكومة الإسرائيلية الحالية التي يترأسها هي حكومة تعصب قومي، والأكثر رجعية وعنصرية في تاريخ إسرائيل، وتهدف إلى إعادة رسم حدود إسرائيل الكبرى. وحسب الكاتب: بالرغم من أن حكومة نتنياهو قد انتخبت بشكل ديمقراطي إلا أن إعطاءها الأولية للاعتبارات القومية على حساب الأخلاق والشرعية الدولية، وباعتمادها على القوة للسيطرة على شعب آخر، فإنها تخاطر بإمكانية الانحراف نحو الفاشية. ويكرر أوباما دائماً أن العلاقة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة لا يمكن فضها، ولكن إذا كان هناك من يستطيع فضها فهو نتنياهو، كما يقول كاتب المقال. في بداية فترته الرئاسية حدد أوباما "تجميد النشاطات الاستيطانية" كشرط لنجاح العملية السلمية التي ترعاها الولاياتالمتحدة، وقد كانت هناك ثلاث مواجهات بينه وبين نتنياهو حول الموضوع، انتهت كلها بتراجعه، حسب ما يرى الكاتب. ويعتقد الكاتب أن التهديد الرئيس للسلام العالمي ليس مصدره إيران بل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأن سبب العداء العربي والإسلامي للولايات المتحدة هو القمع الإسرائيلي للفلسطينيين والتواطؤ الأمريكي. واختتم الكاتب مقاله بالسؤال التالي: إذا لم يتصد أوباما لنتنياهو دفاعاً عن المصالح الأمريكية الحيوية فسيتصدى لمن؟ إن مصداقيته كزعيم للعالم الحر على المحك.