وصف رئيس وفد عسير عبد الله شاهر عسيري "الجنادرية 27"، بالمنظومة الحضارية والتجربة الغنية والثرية التي تتنوع بين الجوانب الثقافية والتاريخية والأدبية المنطلقة من عمق الموروث، وهي تجسد الانتماء وتأكيد الهوية بنتاجها الزاهي المرتبط بالجذور والممتد منذ تأسيس هذا الوطن المتشبث بتاريخه وعراقته والسعي إلى تأصيلها وغرسها للأجيال. وأوضح شاهر أن قرية عسير لهذا العام أكملت استعداداتها لاستقبال زوّار "جنادرية 27" حيث يعمل فريق العمل المكون من عشرين شاباً من أبناء منطقة عسير على مدار الساعة في ترتيب وتجهيز الفعاليات والبرامج والتي أُعدت لزوّار قرية عسير لهذا العام حيث تظهر أصالة الحاضر وتاريخ هذا الجزء الغالي من بلادنا الغالية. وأشار عبد الله شاهر إلى أن وفد عسير يضم أكثر من 270 مشاركاً، كما يشارك عددٌ من المحافظات بتراثها وآثارها مثل محافظة أحد رفيدة ورجال ألمع ومحافظة بيشة وعدد من الجهات مثل جمعية البر بأبها وجمعية الثقافة والفنون بأبها ومراكز النمو بمنطقة عسير وجامعة الملك خالد ومركز الملك فهد الثقافي بأبها، فيما تحتوي القرية على متاحف أثرية تحتوي على الأدوات الزراعية والأواني المنزلية القديمة والعملات القديمة والحلي النسائية. وتضم كذلك المنتجات المحلية، مثل العسل وغيرها فيما يوجد وجبات شعبية وكذلك تضم القرية عدداً من الحرف اليدوية، مثل: النجارة وخياطة الملابس النسائية والرجالية والزي العسيري ومصوغات فضية وحدادة متنوعة ومقتنيات تراثية وصقل الخناجر والسيوف. وأشار شاهر إلى وجود فرق شعبية أمثال "السروات الشعبية" بالنماص، وفرقة رفيدة، تقدم في كل مساء على مسرح قرية عسير احتفالات شعبية لزوّار القرية والتي تظهر الحماس والشجاعة وكيفية التعامل مع البندقية العربية حيث ستتم مشاهدة المدقال والعرضة الشعبية والخطوة واللعب والمسيرة وغيرها من الألوان الشعبية التي تتميز بها منطقة عسير.