تعرضت سفارات وقنصليات سورية عدة حول العالم لهجمات نفذتها مجموعات معارضة حاولت اقتحامها احتجاجاً على ما جاء في التقارير الإعلامية حول تعرض مدينة حمص لقصف دموي خلّف أكثر من 260 قتيلاً، وتركزت الهجمات على مقار البعثات الدبلوماسية في مصر والكويت وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا. ففي القاهرة، اعتقلت الشرطة المصرية 12 شخصاً، معظمهم من السوريين، بتهمة التسبب في إشعال حريق بالطابق الأول من مقر السفارة السورية.
وقال الرائد في الشرطة المصرية، كريم الفولي: إن مجموعة من الناشطين السوريين اعتصمت خارج مقر للشرطة في العاصمة المصرية للمطالبة بإطلاق سراح رفاقهم.
من جانبه، ذكر الناشط السوري سومر بدر أن الناشطين تجمعوا احتجاجاً على "المجزرة في حمص"، وردد المحتجون هتافات، منها "مبارك رحل والأسد من بعده".
وفي العاصمة الألمانية، تمكن 31 شخصاً من اقتحام الأبواب المقفلة للسفارة السورية بالمدينة، وفقاً للشرطة الألمانية التي قالت: إن جميع المشاركين في الهجوم سوريون، أو من أصول سورية.
وبحسب الشرطة الألمانية فقد دمر المقتحمون الأثاث ورفعوا أعلامهم على نوافذ السفارة، وكتبوا شعارات على الجدران، واعتقلت عناصر الأمن المشاركين في الاقتحام قبل أن يصار إلى الإفراج عنهم في وقت لاحق.
وتجمع العشرات خارج السفارة السورية في واشنطن، وسط هتافات، بينها "عار عليكم"، في إشارة إلى السلطات السورية، وذكرت الشرطة الأمريكية أن التحرك مر بسلام.
وفي ساحة بلغريف بوسط العاصمة البريطانية لندن، تجمع قرابة 150 من الناشطين السوريين، وفقاً لأرقام وفرتها الشرطة البريطانية التي قالت إنها اضطرت لاعتقال خمسة منهم بعدما اقتحموا سفارة بلادهم مطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي الكويت، أعلنت وزارة الداخلية أن مجموعة من المقيمين السوريين اقتحمت فجر اليوم السبت سفارة سوريا لدى الكويت وأنزلت العلم وأتلفت العديد من مرافق المبنى.
وقالت الوزارة في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الرسمية: إن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية والمعنية بحراسة السفارات "أطلقت الأعيرة النارية للتحذير، إلا أنهم استمروا في محاولتهم اقتحام مبنى السفارة وأنزلوا العلم وأتلفوا العديد من مرافق المبنى، ما أدى إلى إصابة عدد من رجال الأمن المعنيين بحراسة السفارة من رجال الشرطة".
ونفت الوزارة تعرض السفير السوري أو الدبلوماسيين العاملين بالسفارة لأي أذى من جراء عملية الاقتحام، مشيرة إلى أنه "تم إلقاء القبض على عدد من المتهمين السوريين الذين شاركوا في عملية الاقتحام ومن بينهم عدد من المواطنين الكويتيين".
وأعربت الوزارة عن أسفها لوقوع مثل هذا "المس أو الاعتداء على أي من البعثات الدبلوماسية العاملة بدولة الكويت"، وأضافت أن أجهزة الأمن المعنية بالبحث والتحري لا تزال "تجري تحرياتها لضبط كل من شارك في عملية الاقتحام مع إحالة من تم القبض عليهم إلى جهات التحقيق" وفقاً للبيان.