قال مسؤول في السفارة السورية بالقاهرة وشاهد عيان ان حشدا من السوريين اقتحم السفارة وحطم اثاثها وتجهيزاتها وأضرم النيران في اجزاء من المبنى احتجاجا على الاحداث الدموية في سوريا. ونظمت مسيرات ايضا امام السفارات السورية في بريطانيا والمانيا والولايات المتحدة بعدما قال نشطاء في حقوق الانسان ان اكثر من 200 شخص قتلوا في قصف للقوات الحكومية على مدينة حمص. وفي القاهرة قال عمار محمد المسؤول بالسفارة ان مسؤولي امن ابلغوه عن الهجوم الذي وقع ليلا وانهم وصلوا للموقع لتقييم الاضرار. وبدا المشهد هادئا بحلول الساعات الاولى من صباح السبت وكان افراد من الشرطة المصرية يحرسون السفارة. وتجمع مئات المتظاهرين امام مركز للشرطة على بعد بضعة شوارع من السفارة للمطالبة باطلاق سراح ما يصل الى 11 سوريا ومصريا قالوا انهم اعتقلوا خلال الاحتجاج امام مقر البعثة. وكانت بوابة السفارة الواقعة بوسط القاهرة محطمة كما كان الاثاث واجهزة كمبيوتر بالطابق الثاني مدمرة ايضا وفقا لشاهد من رويترز عاين الموقع عقب الهجوم. وقال الشاهد ان اجزاء من الطابق الاول كانت محترقة. ويعد هذا ثاني هجوم من نوعه على مقر البعثة. واقتحم محتجون السفارة ايضا الاسبوع الماضي للاحتجاج على الحملة التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد على احتجاجات تطالب بانهاء حكمه . أيضاً اعلنت وزارة الداخلية الكويتية ان مجموعة من المقيمين السوريين اقتحمت فجر اليوم سفارة الجمهورية العربية السورية لدى الكويت وانزلت العلم واتلفت العديد من مرافق المبنى. وقالت الوزارة في بيان صحافي اليوم ان الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية والمعنية بحراسة السفارات "قامت باطلاق الاعيرة النارية للتحذير الا انهم استمروا في محاولتهم اقتحام مبنى السفارة وقاموا بانزال العلم وعبثوا واتلفوا العديد من مرافق المبنى مما ادى الى اصابة عدد من رجال الامن المعنيين بحراسة امن السفارة من رجال الشرطة". واوضحت ان السفير السوري وايا من الدبلوماسيين العاملين بالسفارة لم يتعرضوا "لاي اذى من جراء عملية الاقتحام" مشيرة الى انه "تم القاء القبض على عدد من المتهمين السوريين الذين شاركوا في عملية الاقتحام ومن بينهم عدد من المواطنين الكويتيين". واعربت الوزارة عن اسفها لوقوع مثل هذا "المس او الاعتداء على اي من البعثات الدبلوماسية العاملة بدولة الكويت والذي يعد خرقا لتشريعات وقوانين الدولة والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحمي مقرات السفارات واعضاء الهيئات الدبلوماسية ولا يجوز مطلقا تعريضها للتهديد او لمثل هذه الاعمال التخريبية". واضافت ان اجهزة الامن المعنية بالبحث والتحري لاتزال "تجري تحرياتها لضبط كل من شارك في عملية الاقتحام مع احالة من تم القبض عليهم الى جهات التحقيق".