كشف تقرير صادر عن الجهاز المكلف بأمن الرئيس الأمريكي عن وقوع 91 اختراقاً أمنياً على الأقل للبيت الأبيض منذ 1980، كما رصد عشرات الثغرات الأمنية التي يجب معالجتها. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يوم الإثنين إن نشر التقرير يأتي في أعقاب حادث تمكن خلاله الزوجان غير المدعوين طارق وميشيل صلاحي من فيرجينيا من تخطي العديد من نقاط التفتيش ودخول البيت الأبيض، حيث صافحا الرئيس الأمريكي باراك أوباما واختلطا مع مسؤولين كبار أثناء حفل عشاء رسمي خاص في 24 نوفمبر. وأضافت الصحيفة: أن الجهاز المكلف بأمن وحماية الرئيس الأمريكي رصد على الأقل 91 عملية اختراق لنقاط التفتيش التابعة للبيت الأبيض منذ عام 1980، ونقلت الصحيفة عن أدوين دونوفان المتحدث باسم الجهاز قوله : "هذه الوثيقة هي دليل على مساع استباقية لتقييم أمننا وزيادة يقظة الضباط والعملاء في الجهاز بشأن عملهم". وأضاف: "علينا أن نهتم بالتهديدات التي تواجه الأشخاص الذين نقوم بحمايتهم طوال الوقت سواء في البيت الأبيض أو خارجه". وأورد التقرير حادث التسلل إلى البيت الأبيض والذي عرف باسم حادث "النزهة العائلية" وتمكنت خلاله عائلة من أربعة أشخاص في أكتوبر 1982من عبور بوابة البيت الأبيض بشاحنة صغيرة "ميني فان" بعد أن سمح لها الحراس بذلك بمجرد أن أطلق سائق الشاحنة بوق عربته. كما أورد التقرير حادثاً خطيراً آخر في عام 1994 عندما أطلق شخص نيران بندقيته الرشاشة على البيت الأبيض من سياج خارجي، قبل أن يتم التصدي له. وأعلن مدير الجهاز السري مارك سوليفان في جلسة استماع في الكونجرس الأسبوع الماضي مسؤوليته عن اقتحام زوجين لعشاء خاص في البيت الأبيض الشهر الماضي.