واشنطن - يو بي آي - أظهر تقرير سري لجهاز الخدمة السرية، المولج حماية الرئيس الأميركي أن إجراءاته الأمنية اخترقت 91 مرة منذ ثمانينات القرن الماضي، آخرها اقتحام الزوجين طارق وميشال صلاحي عشاء الدولة الذي أقامه الرئيس باراك أوباما على شرف رئيس الوزراء الهندي مانوهان سينغ الشهر الماضي. وحصلت صحيفة «واشنطن بوست» على ملخص لتقرير سري أعده جهاز الخدمة السرية، الذي يعنى بحماية الرئيس، وهو يعتبر أكثر التقارير محاسبة له على إخفاقاته، وذكر فيه أن مسؤولين عن الأمن سمحوا من طريق الخطأ بدخول عائلة في شاحنة صغيرة إلى البيت الأبيض، ورجل يعتقد انه عامل توصيل وامرأة زعمت انها «على علاقة خاصة» بالرئيس السابق بيل كلينتون. وبيّن التقرير أن المعتدي الوحيد الذي ألحق أذى برئيس أميركي في العقود الثلاثة الماضية كان جون هينكلي الذي أطلق النار على الرئيس رونالد ريغن عام 1981 وأصابه من خارج مربع أقامه جهاز الخدمة السرية. لكن التقرير يشير إلى أن لائحة الانتهاكات تؤكد وجود مكامن ضعف كثيرة يمكن لمن يحاولون اغتيال الرؤساء استغلالها. وأكد المسؤول في جهاز الخدمة المدنية إدوين دونوفان صحة التقرير السري قائلاً انه استخدم لتدريب عملاء وضباط لتحسين عمليات الوكالة. وأشار إلى انه في العام 2008 فقط تمكن الجهاز من حماية 34 قائداً أميركياً و222 من الشخصيات المرموقة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إضافة إلى زوجات المسؤولين وأقاربهم في آلاف المواقع داخل الولاياتالمتحدة وخارجها. وتشير اللائحة التاريخية لخروق المربع الأمني إلى أن ثمانية خروق حصلت منذ عام 1980 من قبل دخلاء تمكنوا من الوصول إلى الرئيس شخصياً، أو إلى شخص خاضع لحماية جهاز الخدمة السرية المولج حماية الرئاسة، كان آخرها المحاولة الناجحة للزوجين صلاحي. ويرسم ملخص التقرير صورة مزعجة لمدى صعوبة منع الدخلاء المصممين، أو المختلين عقلياً، من الدخول على رغم انه لم تحصل أية هجمات عنيفة ولم يسجل أي خطر إرهابي أو منظم. لكنه يؤكد تحقيق نجاح في الحؤول دون اختراقات معينة.