وصف أهالي مركز الفويلق، الواقعة على بُعد 70 كيلومتراً شمال البكيرية، معاناة بناتهم الطالبات، البالغ عددهن 250 طالبة، في السفر للدراسة مع كل صباح، ب"القنبلة المرورية الموقوتة" نظير عناء شد الرحال لكلية التربية بالبكيرية وجامعة القصيم، على متن حافلات متهالكة، وعبر طريق ذهب ضحيته عشرات الأرواح. وطالب سكان "الفويلق" وزارة التعليم العالي بإنشاء كلية في المنطقة؛ حتى لا تتكبد الطالبات عناء السفر اليومي. ولخص الآباء ل"سبق" معاناتهم، التي تولد وتموت مع شروق كل صباح، عندما تصعد فلذات أكبادهم حافلات النقل، التي تكتظ بالطالبات، من أجل تلقي العِلْم ناحية مدينتَيْ بريدة والبكيرية، وتضع الأمهات أيديهن على قلوبهن بانتظار الظهيرة موعد وصولهن من رحلة الموت اليومية. وقد دعا أعداد الطالبات الهائل في مراحل التعليم العام إلى تجدُّد مطالبات الأهالي بإنشاء كلية تعين على توطين الطالبات، بدلاً من أن يسلكن طريقاً محفوفاً بالمخاطر والحوادث المأساوية؛ حيث يتجاوز عدد طالبات المراحل الثلاث 1500 طالبة.