مأساة جديدة تجددت معها الالام والاحزان في فلذات الاكباد دماء واغراض تتناثر هنا وهناك دون بحث عن حلول (نحن نؤمن بالقضاء والقدر) ولكن الاخذ بالاسباب قد يدرأ خطرا اصبح شبحا مخيفا مقلقا للام والاب. تخرج ابنتهم وتتسارع نبضات قلوبهم خوفاً وهلعاً لحين عودتها وكأنها ولدت من جديد، ما حدث مؤخراً لطالبات نفي وذهاب ضحية ما هو الا جزء من مسلسل انتج فصوله عدت اطراف منها ما هو مباشر ومنها ما هو غير مباشر فلتسترسل بهذه الفصول وقد تخرج منها بنتائج تفيد من يريد الاستفادة لقبح تلك العجلات المدمرة التي اصبحت وسيلة قتل، اول هذه الفصول لماذا بخل من بيده الحل في ايجاد فرع للكليات متقاربة بدلاً من تكبد عناء السفر هذه المسافات الطويلة مثلاً (الا تستحق نفي ان يكون بها كلية للتربية او شعبة كحل مؤقت وكذلك ضرية وغيرها) عشر طالبات يتعرضن للخطر صباحاً ومساء هذه بمركبة واحدة وغيرها الكثير والكثير من الطالبات في مركبات اخر ينقلن لكلية الدوادمي والفصل الاخر وسيلة النقل الامنة بشركات متخصصة بدل تلك السيارات التالفة هذا جزء من حلول هذا الفصل اما الثاني فهي الجهات الامنية اذ يجب مراقبة سيارات النقل التي تغادرنا في الصباح الباكر سالكة طرقا عدة هل طبقت بها وسائل السلامة من اطارات ومحركات واخضاعها للصيانة الدورية والتأكد من اجادة قائدها لفن القيادة وسلامته الصحية من الامراض المزمنة انها رسالة نبعثها من قلب يحترق مما تتعرض له معلماتنا وطالباتنا للخطر صباح ومساء من وسائل نقل اشبه بأكوام حديد تتحرج بأدخنة متصاعدة من العوادم قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اي وقت اذا لم تتحرك تلك الجهات المعنية وتحصر تلك المركبات والتأكد من سلامتها وما كلية التربية بعفيف عنا ببعيد فهذه مركبات تسلك طريق القصيم - ضرية لنقل الطالبات من ضرية، ومسكة، والصمعورية لكلية عفيف الا تستحق ضرية كلية تجمع تلك الطالبات بدل تعرضهن للخطر وهناك الكم الاخر تسلك طريق عفيف - ظلم، وعفيف - البجادية ناقلات الكم من الطالبات والمعلمات لتلك القرى على هذه الطرق، نتطلع اخذ الموضوع بجدية والوقوف على الاسباب قبل وقوع المزيد من الكوارث المأساوية فيكفينا الام واحزان ودموع ام لطالبة محترقة واب مكلوم بابنته وفلذة كبده ذهبت بغمضة عين، كان بالامكان تلافي هذه الكوارث وتلافي ما هو قادم بالإمكان.