قتل راهب ارثوذكسي عرف بانتقاده الإسلام وأعماله التبشيرية بين المسلمين، عندما أطلق مسلح ملثم النار عليه في كنيسته في موسكو مساء أمس. وكان دانييل سيسوييف، الذي ظهر في العديد من البرامج التلفزيونية وله مدونة على الانترنت، تلقى تهديدات بسبب أعماله التبشيرية الواسعة بين المسلمين في نشاط غير مالوف بالنسبة إلى راهب روسي. وجاء في بيان للجنة التحقيق أن "مسلحا كان يرتدي قناعا دخل الكنيسة واطلق على الاقل أربعة عيارات نارية على الراهب". كما اصيب في الحادث رئيس الجوقة في الكنيسة. وتوفي الراهب متاثرا بجروحه اثناء نقله في سيارة إسعاف عقب اطلاق النار عليه. ونقلت وكالة ريا نوفوستي للانباء عن اناتولي باغميت رئيس المحققين في موسكو قوله ان مسلحا دخل كنيسة القديس توما في جنوبموسكو وطلب سيسوييف بالاسم. ورجح باغميت ان تكون دوافع الجريمة دينية. وقد تلقى سيسوييف العديد من التهديدات من مسلمين، بحسب بيان على موقع مركز التدريب على التبشير الذي اسسه سيسوييف. وجاء في البيان ان " دانييل قال مرارا انه تلقى تهديدات من مسلمين، ولكن كلمة المسيح كانت اكثر اهمية بالنسبة اليه". ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر امني ان سيسوييف، الذي انتقدته العديد من المنظمات الاسلامية بسبب تصريحاته عن الإسلام، اتصل باجهزة الامن الفدرالية مرات عدة للإبلاغ عن التهديدات. ويزيد عدد المسلمين في روسيا على 20 مليونا وازدادت ممارسة الشعائر الدينية الاسلامية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. ودان رافيل غينوتدين رئيس مجلس الافتاء في روسيا مقتل الراهب وقال ان "قتل راهب ارثوذكسي خطيئة فظيعة".