هبَّت عاصفة سياسية في أوكرانيا اليوم الخميس بشأن تسجيل فيديو، يُظهر زعيمة المعارضة المسجونة رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو وهي تحتج بغضب على تصويرها رغم إرادتها، وهي ممدة على سريرها داخل السجن. ومقطع الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أذاعته قناة تلفزيونية أوكرانية، يُظهر رئيسة الوزراء السابقة وهي تشيح بيديها في غضب إلى رجل في الغرفة داخل الجناح الطبي بالسجن. ووصف سيرهي فالسينكو، المستشار القانوني لتيموشينكو، عملية التصوير بأنها من أفعال "الحيوانات". ومقطع الفيديو هو أحد تسجيلين أُذيعا على التلفزيون - فيما يبدو - بغرض إظهار أن تيموشينكو تلقى معاملة حسنة، وتعيش في ظروف مشابهة للإقامة في فندق جيد. وتسببت قضية تيموشينكو، التي حكم عليها في أكتوبر الماضي بالسجن سبع سنوات؛ لإدانتها باستغلال منصبها، في أزمة في علاقات أوكرانيا بالغرب. وتقول عائلتها ومستشارها القانوني إن صحتها تتدهور في السجن، وإنها تعاني مشكلات في الجِلْد وآلاماً شديدة في الظَّهْر تستلزم رعاية طبية وعلاجاً طبيعياً. وكان واضحاً عدم رضا تيموشينكو (51 عاماً)، التي كانت تغطي الملاءات معظم جسمها، عن التصوير، إلا أن كلماتها لم تكن مسموعة. وقد نفى جهاز أمن الدولة اليوم الخميس أي دور له في تسجيل الفيديو المصوَّر.