نفى وزير الداخلية الألماني توماس دي مايزيري اليوم إحتمالية رفض بلاده المشاركة في بطولة الأمم الأوروبية 2012 لكرة القدم بسبب قضية زعيمة المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشينكو المضربة عن الطعام في سجون بلادها. وأنكر دي مايريزي، المسئول الرياضي بحكومة المستشارة أنجيلا ميركل، الشائعات التي ترددت حول مقاطعة منتخب ألمانيا لبطولة يورو 2012 التي تحتضنها أرض أوكرانيا بالمشاركة مع جارتها بولندا قبل ستة اسابيع من انطلاق منافساتها، كنوع من الاحتجاج على إساءة معاملة تيموشينكو. وأوضح المسئول الألماني أن "كرة القدم ترفض سياسة المقاطعة، بل تسعى للتقارب بين الشعوب، والاتحاد بين الدول، والتنافس الشريف في إطار الروح الرياضية". وبدأت تيموشينكو الثلاثاء اضرابها عن الطعام في السجن، عقب نقلها الأسبوع الماضي بالقوة لعيادة لتلقي علاج طبي حيث رفضت تلقي العلاج من الانزلاق الغضروفي الذي تعاني منه. ولا تقدر تيموشينكو على النهوض من الفراش بسبب آلام الظهر الشديدة التي تعاني منها، وكانت قد نقلت للعيادة الحكومية ضد رغبتها، وفقا لما قاله محاميها. يشار إلى أن إحدى المحاكم الأوكرانية قد أصدرت في 11 أكتوبر/تشرين أول الماضي حكما بحق تيموشينكو يقضي بسجنها سبعة أعوام وحرمانها من تولي أي منصب حكومي لمدة ثلاثة أعوام، بجانب إلزامها بدفع نحو 200 مليون دولار كتعويض. وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن تيموشينكو، التي كانت تقبع في الحبس الاحتياطي منذ أغسطس/آب الماضي، استغلت نفوذها كرئيسة لوزراء أوكرانيا ووقعت في 2009 على عقود مع روسيا لتوريد الغاز كانت تداعياتها باهظة الثمن على بلادها. وبعد صدور هذا الحكم بنحو شهر تمت إضافة تهم جديدة لتيموشينكو وهي إخفاء دخل بقيمة تزيد عن 165 مليون دولار، والاستيلاء على الأموال العامة والتهرب الضريبي خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي. وتؤكد تيموشينكو أنها بريئة من كافة التهم الموجهة إليها، مبينة أن القضية عبارة عن مؤامرة تمت حياكتها ضدها لأسباب سياسية بحتة. وكان البرلمان الأوروبي قد صدق أواخر العام الماضي على وثيقة تربط بشكل مباشر بين مصير تيموشينكو وتطلعات أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.