"ليس أمامي سوى طلب الطلاق من زوجي؛ حتى أستطيع الحصول على الضمان أو المساعدة من جمعية خيرية". هكذا هداها تفكيرها إلى أبغض الحلال كي تستطيع أن تحصل على المساعدات التي تكفل لها ولأولادها الحد الأدنى من المعيشة له. ففي شكوى تلقتها "سبق" قالت "أم عبد الله": "راتب زوجي يتبقى له منه 1800 ريال، يرسل لي ولأولادي منها ألف ريال، ويعيش هو ب800 ريال، ولدينا 6 أطفال، ونسكن بالإيجار، ولم نستطع دفعه، ومهددون بالطرد من المنزل، وتراكمت علينا الديون". وأضافت: "كلما ذهبت بخطاب لجهة خيرية قالوا لا تنطبق عليكم الشروط؛ لأن زوجك موظف، ولا أستطيع أن أدبر حالنا بهذا المبلغ من أمور معيشية وملابس وفاتورة كهرباء ومصاريف مدارس". وتطالب "أم عبد الله"، وهي تعيش في مدينة تبوك، بإنقاذ أسرتها من التفكك والانهيار، وتقول إن زوجها ممن أُصيبوا في الحرب على الحوثيين، ونُقل من تبوك إلى الجنوبية، وعليه ديون والتزامات، ولا يتبقى من راتبه الذي يستلمه شهرياً سوى 1800 ريال، يرسل لها ولأولادهما في تبوك 1000 ريال، ويعيش هو ب800 ريال. وتساءلت: "كيف أدبر حال أسرة مكوّنة من 6 أبناء بألف ريال شهرياً؟!", وأضافت: "أضطررت للاقتراض من الجيران والأقارب، وتكالب عليّ الدائنون، وإيجار البيت الذي نعيش فيه عجزت عن سداده، ومهددون بالطرد منه". وقالت: "لجأت إلى الضمان الاجتماعي فقالوا لي إن زوجك موظف، ولا يحق لكم الحصول على الضمان؛ فتقدمت بطلبات كفالة عدة أو الحصول على مساعدة مالية للعديد من الجمعيات الخيرية، وكان الرد (زوجك حي يرزق وموظف؛ ولا تربين أيتاماً ولا أنت أرملة أو مطلقة)". وختمت "أم عبد الله" بالقول: "أبنائي لا يجدون مصاريف دراستهم، ولا نستطيع حتى سداد فواتير الكهرباء والمياه. فكرت في أن أطلب الطلاق؛ حتى أستطيع تربية أبنائي بدلاً من أن يُشرَّدوا ويضيعوا منا". الصورة رمزية للتواصل أو الاستفسار عن الحالة تعبئة النموذج جارٍ التحميل...