تعيش نبية وعشرة من أبنائه بسبت الجارة جنوب القنفذة في دوامة الفقر بعد أن عصفت بهم ظروف الحياة القاسية في دياجير الشقاء كسيرة الجناح، بعد أن طلقها زوجها وتخليه عن رعايته لأبنائه والنفقة عليهم لتعيش في بيت لا تتوفر فيه أبسط مقومات العيش تحكي كل زاوية فيه قصة ألم عاشتها تلك الأسرة تحت سياط الهم ونار البؤس. طرقت “المدينة” باب نبية وسمعت منها صوتاً يقطع نياط القلب وهي تحكي مأساتها بقولها أعيش وأولادي 6 بنات 4 أولاد على بعد أن تخلى عنهم أبوهم ورفض النفقة عليهم استلم 800 ريال من الضمان الاجتماعي أسدد منه 300 ريال إيجار البيت المهددين بالطرد منه بسبب تأخرنا في دفع وعدم قدرتها على سداد فاتورة الكهرباء 1100 ريال المتراكمة علينا منذ شهور ننتظر عطف المحسنين بسدادها وندفع 400 مقابل المياه الشرب والسقيا. وتواصل سرد معاناتها وتقول: حتى ثلاث من البنات يدرسن في محو الأمية لأن أبوهم لم يضمهم معه في الكرت لولا تدخل أهل الخير لا حرم جميع أولادي من مواصلة التعليم والذي يحتاج إلى مصاريف زادت من العبء علينا ولكن نبية هي وأبنائها مازال يحوّهم الأمل في إيصال التيار الكهربائي للبيت الذي بناه لهم فاعل الخير وكما تأمل من أهل الخير التدخل في حصولها على صك إعالة لأولاده بعد تركم أبوهم لم يسأل لكي يسجلوا في الضمان الاجتماعي.