طالبت والدة المريضة عزيزة عايض وزير الصحة بتنفيذ أمر أمير منطقة الرياض في البرقية رقم 746 وتاريخ 6/ 1/ 1432ه، القاضي بعلاج ابنتها المريضة في مدينة الملك فهد الطبية. مشيرة إلى أن مستشفى عسير المركزي أرسل التقرير الطبي إلى مدينة الملك فهد الطبية منذ أربعة أشهر، ولم يتم الرد بقبول الحالة حتى اللحظة. وقالت والدة المريضة ل"سبق": "ابنتي البالغة من العمر (23 عاماً) منوَّمة حالياً في مستشفى عسير المركزي بعد تعرضها لحادث سير، تسبَّب في ضربة في رأسها أدخلتها في غيبوبة لمدة ستة أشهر، وأُدخلت إثرها العناية المركزة". وأضافت: "حالتها بدأت في التدهور داخل العناية نتيجة الإهمال من قِبل الأطباء المشرفين على حالتها؛ حيث باتت أعضاء جسدها تتغير وتتقلص إلى أن صارت ساقاها مقابل بطنها، وهي غير قادرة على الحركة". وبحسب الوالدة فإن ابنتها لم تتلقَّ أي علاج طبيعي بعد تدهور حالتها. مبينة أن مدير العلاج الطبيعي أوضح عدم استلامه أية معلومات عنها، فيما أفاد الكادر الطبي بعدم قدرتهم على علاجها بحجة عدم توافر الأجهزة. وتابعت: "تم رفع التقرير الطبي الذي يثبت حالتها الصحية لإدارة مدينة الملك فهد الطبية منذ أكثر من 4 أشهر، ولكن لم يصل الرد أو الاستجابة لعلاجها حتى الآن". وناشدت والدة المريضة وزير الصحة إنقاذ ابنتها من وضعها الحالي؛ حيث دخلت المستشفى فاقدة الوعي فقط، واصفة حالتها بالمشلولة التي لا تستطيع الحركة؛ بسبب ما تعرضت له من إهمال وعدم اهتمام، بحسب قولها. وأوضحت الوالدة "يمر الشهر والشهران ولا يمر الأطباء عليها سوى مرة واحدة؛ فهل يستجيب الوزير لحالتها رغم أنني مرافقة لها منذ إصابتها منذ أكثر من عام، وأنا سيدة كبيرة في السن، ولم أعد أستطيع مشاهدة ابنتي وهي تفقد حركتها وحسها يوماً بعد يوم في انتظار الأمر بنقلها للعلاج في مدينة الملك فهد الطبية أو مركز الأمير سلطان". وطالبت والدة الفتاة بضرورة محاسبة المتسببين في تدهور صحة ابنتها وما حدث لها من توقف تام للحركة؛ بسبب الإهمال وعدم الاهتمام. بدوره قال مدير العلاقات والإعلام ب"صحة" عسير سعيد النقير ل"سبق" إنه رفع التقرير الطبي للمريضة إلى مدينة الملك فهد الطبية تنفيذاً لأمر الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ولم يتم الرد بقبول الحالة. وأشار النقير إلى إرسال تقرير طبي آخر لمركز الأمير سلطان للتأهيل الطبي، ولم يتم الرد أيضاً. علماً بأن الطبيب المعالج ذكر أن المريضة لا تحتاج إلى علاج بمستشفى عسير المركزي حالياً؛ لذا تم طلب تحويلها بناءً على موافقة والدها لمستشفى ظهران الجنوب لمزيد من الرعاية التمريضية ورعاية الشق الحنجري والعلاج الطبيعي، لكن والدة المريضة رفضت التحويل، وما زالت المريضة منوَّمة في مستشفى عسير بانتظار الفرج.