تحقق لجنة تابعة للمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير في شكوى مواطن يتهم فيها أطباء استشاريين في مستشفى عسير المركزي بالتسبب في تدهور حالة ابنته الصحية بعد تعرضها لغيبوبة إثر حادث مروري تعرضت له أسرة المواطن قبل سبعة أشهر.ووجه مدير الشؤون الصحية في المنطقة عبد الله الوادعي بتشكيل لجنة للتحقيق في شكوى والد الطفلة، جوانا عبد الله محمد الزعبي، وذلك للتأكد أن التعامل مع حالتها كان وفقاً للأُصول الطبية فيما ناشد والدها وزير الصحة بسرعة التدخل لإنهاء معاناة ابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات والتي تم تنويمها بعد الحادث في قسم العناية الفائقة لمدة شهرين، وأضاف قائلاً: بعدها تقدمت بشكوى إلى إدارة المستشفى في 3/1/ 1433ه وللأسف لم أجد منهم أي تفاعل حول النتائج النهائية، حيث طالبت بإعادة تقييم حالة ابنتي، ثم تقدمت بشكوى للمديرية العامة للشؤون الصحية بعسير، وعلى الرغم من مراجعاتي المستمرة للشؤون الصحية إلا أنني لم أصل لأي نتيجة. ثم تقدمت بشكوى لحقوق الإنسان فأحيلت للمديرية العامة للشؤون الصحية، ثم وجهت للهيئة الطبية بعسير حيث صدر قرار الهيئة الطبية حيث أوصت بعلاجها في مدينة الملك فهد الطبية وتم رفضها من جميع المستشفيات حتى المستشفيات العسكرية على الرغم من أحقيتي لعلاج ابنتي وتساءل المواطن ما هو ذنب ابنتي وهي ترفض من جميع المستشفيات ؟ ولا أعلم ماذا يعني ذلك؟ وما هي إمكانات مستشفى عسير حتى على مستوى العلاج الطبيعي، خاصة وأنهم لم يقدموا أي شيء يذكر بالإضافة إلى أن ابنتي بحاجة لتأهيل ولا يوجد تأهيل في المنطقة الجنوبية علما أن إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة جدة قبلت حالتها .وأوضح مدير إدارة الإعلام الصحي والعلاقات العامة بصحة عسير سعيد النقير أنه تبين بعد عمل التحاليل والأشعة من خلال تصوير مقطعي للدماغ عن وجود كدمات على معظم أجزاء الدماغ والجذع الدماغي وعمل لها العلاج بطريقة تحفظية بقسم العناية المركزة بالمستشفى، ثم بدأت تظهر نوعاً من التحسن، إلّا أنه حدث لها استقصاء في الدماغ نتيجة الإصابات، الأمر الذي اضطر الاستشاري المعالج بعمل تصريف خارجي للسيطرة على الالتهاب الموجود والمريضة لا زالت منومة داخل القسم وتحتاج إلى عناية تمريضية .