كاد خطأ طبي ينهي حياة مريضة أدخلت مُستشفى الخرمة العام لإجراء عملية قيصرية أواخر رمضان الماضي، قبل أن تدخل العناية المركزة لتُصارع الأمراض بعد إجراء ثلاث عمليات لها في يومين؛ بغية مُعالجة الأخطاء التي تسببت في هلاك نسلها. وذكر شقيق المريضة ل"سبق" أن حالة شقيقته التي فرح بأن رزقها الله مولوداً، تصيبه بقلق في الوقت ذاته لما أصابها من تردي صحتها يوماً بعد يوم. وقال "منذ أواخر شهر رمضان أدخلت شقيقتي مُستشفى الخرمة العام من أجل إجراء عملية ولادة قيصرية لها، "إلا أن المريضة أصابها نزيفٌ حاد أعاق العملية القيصرية، ليطلب مني الطبيب بعدها الموافقة على إزالة الرحم". وأوضح أن الطبيب ادّعى أنه من دون إزالته لن يتوقف النزيف أبداً؛ ما يُشكل خطراً على حياتها. وأضاف : "من شفقتي ورحمتي على شقيقتي وافقت على إزالته، إلا أن النزيف الحاد لا يزال مُستمراً حتى بعد إزالة الرحم وحالتها الصحية في خطر". وتابع: "قُمت بالاتصال على مُدير الشؤون الصحية الذي تجاوب مع مُعاناتنا وأرسل فريقاً طبياً عاجلاً لمُستشفى الخرمة، إذ إن المريضة لا تحتمل صحتها التحويل لأي مُستشفى آخر". وأشاد المواطن بفطنة الفريق الطبي الذي استطاع إيقاف النزيف، إلا أن المريضة ما زالت تشتكي آلاماً وانتفاخاً في بطنها جرى على إثره نقلها إلى مُستشفى الملك عبد العزيز بالطائف؛ ليتم تشخيص حالتها بعد إجراء عملية استكشافية ثالثة خلال، إذ وجدوا "3 لترات" من الدماء في بطنها، إضافة إلى وجود قطع في الحالب، حيث سحبت الدماء وأجريت عملية ربط الأوعية الدموية والشرايين, إلا أن حالتها تحسنت بشكلٍ نسبي بعد إجراء العملية الأخيرة. ونوهإلى أنه تقدم في اليومين الماضيين بشكوى إلى وزير الصحة ضد ما حدث لشقيقته، مُطالباً بمُحاسبة الطبيب الذي تسبب في هلاك نسلها من دون توقف نزيفها. كما طالب بتعويض شقيقته على ما حدث لها من أخطاء كادت تقضي على حياتها.