تحقق الشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية في قضية خطأ طبي، بحق مواطنة في مستشفى النساء والولادة في عرعر، نتيجة استئصال رحمها وقطع الحالب، ما حرمها الإنجاب بصفة دائمة. وفي الوقت الذي أكد فيه ل«عكاظ» مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية الدكتور محمد الهبدان، إحالة ملف القضية إلى الهيئة الطبية لإكمال اللازم، أوضح ل«عكاظ» زوج المواطنة مشعل مزاوم العنزي، أنه أدخل زوجته لقسم الولادة لتضع مولودها، إلا أن الطبيب ضغط بقوة على بطن زوجته لكي تضع المولود، غير مبال بصحتها، وبعد الولادة تعرضت لنزيف حاد كاد يودي بحياتها، عندها تدخل الطبيب باستئصال الرحم وقطع معه الحالب دون استشارتهم أو علمهم بذلك. وأضاف، بعد تعرض زوجتي للمضاعفات نتيجة للعملية، اصطحبتها إلى الأردن لتشخيص الحالة، وهناك علمت من الأطباء أن الحالب أيضا تم استئصاله، وهو ما لم يكتشفه مستشفى عرعر المركزي. وقال: بعد ثمانية أشهر من المطالبات وصلتني رسالة من رئيس قسم النساء والولادة في المستشفى ذكر فيها إزالة المبايض أثناء عملية استئصال الرحم، وأن الطبيب المعالج لم يكشف الأمر حتى يتهرب من المسؤولية، ويجب على المريضة تناول أدوية الهرومنات لفترة طويلة حتى لا تتأثر العظام، كما تضمنت الرسالة عبارة: «يمكنك مراجعة المستشفى وإجراء الفحوصات عند طبيب آخر غير الذي أجرى العملية للتأكد من صحة الكلام». وطالب العنزي، الجهات المعنية سرعة التدخل ومحاسبة المتسبب في الضرر الذي أصابهم، خصوصا وأن حالة زوجته النفسية في تدهور مستمر لحرمانها من الإنجاب مستقبلا.