تحولت فرحة أسرة سعودية بالعيد إلى مأساة حين اختفت الابنة فاطمة "15 سنة" من ملاهي بجدة، وأصبحت في عداد المفقودين . وسردت "أم فاطمة" ل "سبق" قصة اختفاء ابنتها، قائلة: خرجت للتنزه مع أبنائي في ثالث أيام عيد الفطر، وتوجهنا إلى ملاهي "الشلال" التي سمعنا عنها وما تتسم به من أمان. وتابعت حديثها: كانت الملاهي شديدة الازدحام، وللأسف لم أستطع متابعة ابنتي.. وضاعت وسط الازدحام . وانهارت باكية ثم استكملت حديثها قائلة: شعرت بالقلق عليها والخوف على مصيرها لأن ابنتي صماء بكماء لا تستطيع التعامل مع الأفراد الأصحاء، خجولة، انطوائية، صداقتها تقتصر فقط على زميلاتها في المدرسة . وقالت "أم فاطمة": مكثنا نبحث عنها داخل الملاهي من الخامسة عصراً حتى الواحدة صباحاً، وأشارت إلى تعرّف عاملات الملهى على ابنتها وعلمهن أنها مفقودة، بيد أنهن عجزن عن التعامل معها لجهلهن بلغة الصم والبكم . وأشارت إلى ما قامت به من إجراءات عقب اختفاء ابنتها، قائلة: توجهتُ لقسم الشرطة للإبلاغ عن اختفاء ابنتي. ثم ذهبنا إلى قسم الترحيل في الجوازات، ووزارة الشؤون الاجتماعية للسؤال عن ابنتي، ولكن دون جدوى. وبصوت حزين وصفت شعورها قائلة: لا أتخيل أن ابنتي بعيدة عني، فأنا لا أحتمل ذلك، وبناتي تأثرن بغيابها، فمنهن من هي دائمة البكاء وأخرى أصيبت بانهيار عصبي . وعلى الرغم من حزنها على ضياع ابنتها، بيد أنها طالبت عبر "سبق" بتكثيف الحضور الأمني داخل المتنزهات والأماكن الترفيهية، ونشر كاميرات مراقبة للتعرف على حالات فقدان الأطفال، بالإضافة إلى ضرورة وجود مختصات في التعامل مع أنواع الإعاقات المختلفة، مثل الإعاقات الذهنية والسمعية "حتى لا يصبح أبناؤنا فريسة سائغة للاستغلال من قبل ضعفاء النفوس" . وختاماً قالت: أدعو ربي أن تكون ابنتي مع أهل الخير في بلدنا الحبيبة، وألا يكون أصابها مكروه .