عبّر عدد من الإعلاميين الخليجيين، عن مشاعر الفخر والاعتزاز والسعادة بمناسبة انعقاد قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ال36 المنعقدة اليوم في الرياض؛ مُبدين آمالهم وتطلعاتهم إلى نجاح القمة، ومؤكدين وحدة الصف واجتماع القلوب بين شعوب الخليج؛ بما يعزز الشعار الأهم "خليجنا واحد"، ويحفظ الأمة. صد العبث وقال مدير أكاديمية الشعر العربي في أبو ظبي، الإعلامي سلطان العميمي ل"سبق": "يشكل الاجتماع الذي يعقده قادة دول مجلس التعاون في الرياض، أهمية كبرى في ضوء الأحداث التي يشهدها العالم بشكل عام، والمنطقة العربية والخليجية بشكل خاص؛ إذ بات لدول الخليج العربي ومواقفها وقراراتها تأثيرها الكبير على أحداث المنطقة، وشكّلت التحالفات الخليجية الأخيرة دوراً مهماً في الحفاظ على أمن المنطقة، وصد أية محاولات خارجية للعبث باستقرار دول الخليج العربي والمنطقة العربية".
نجدة اليمن وأضاف: "وخير مثال على ذلك التحالف القوي الذي قادته المملكة العربية السعودية وشاركت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة لنجدة اليمن وإنقاذ الشرعية فيها، ودورها المهم أيضاً في مكافحة الإرهاب الذي بات خطراً على الجميع، بكل أشكاله، على المستويين الداخلي والخارجي، كما أن تَنَبُّهَ دول الخليج العربي إلى الأخطار والأطماع الخارجية التي تريد النيْل من استقرارها وتحاول شق صفوفها؛ جعلها أكثر لُحمة ووعياً بأهمية التكاتف والتعاون فيما بينها". شبكة قطارات وأكد الممثل الكويتي عبدالرحمن العقل ل"سبق"، أن الوقت قد حان للعمل بجد من أجل ربط دول مجلس التعاون بشبكة قطارات واحدة؛ مشيراً إلى أن دول المجلس ليست أقل من الدول الأوروبية؛ بل أفضل منها بقوة المادة، والعقول، وحنكة القادة وحبهم لأبنائهم جميعاً وحرصهم عليهم.
التنقل بالهوية وأشاد "العقل"، بقرار التنقل بالهوية الوطنية بين دول المجلس؛ مضيفاً أن آماله وآمال أبناء الخليج في إلغاء المراكز الحدودية في المستقبل، ودوام الأمن والأمان، وما عاشت عليه دول المجلس من ترابط ومحبة بين جميع أفرادها، وآماله بنمو وازدهار شباب الخليج في جميع المجالات.
34 عاماً وقال المخرج البحريني أحمد يعقوب الملة ل"سبق": "منذ 25 مايو 1981 ومن على أرض الحرمين الشريفين، بدأنا أولى خطواتنا كخليجيين على طريق الوحدة الخليجية المنشودة، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي الذي لم يكن الهدف من إنشائه فقط قيام منظمة سياسية إقليمة ترعى مصالح الأعضاء؛ بل مجلساً يرعى ويدعم كل الخطوات التي تقود أعضاءه نحو أعلى درجات التكامل والاندماج، عبر كل الأصعدة، وهو الهدف الأسمى الذي يتطلع له كل أهل الخليج حكاماً ومحكومين".
حصن وقلب واحد ووصف "المقلة"، اجتماع القادة الخليجيين على قلب واحد وفي مجلس واحد، بالحصن الحصين والملاذ الآمن، الذي يحول بين أبناء الخليج وبين كل ما يُحدق بهم من أخطار لم تعُد خافية على أحد؛ وهو الأمر الذي ترجمته وتترجمه مسيرة مجلس التعاون الخليجي في كل مراحلها التاريخية؛ مؤكداً أن دول المجلس تُبرهن في اجتماعها للعالم أجمع حقيقة أنها كل لا يتجزأ، وأنها سائرة بخطوات ثابتة نحو حلمها الخليجي الذي سنراه واقعاً ملموساً بإذن الله.
عاصمة القرار العربي وقال المذيع القطري ناصر بن سالمين: "كلنا ثقة في قمة الرياض، عاصمة القرار العربي، ومتفائلون بما لمسناه كشعب خليجي في القمم الأخيرة من حزم وعزم واضح، في ظل الظروف التي تحيط بنا وتعيشها منطقة الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة؛ مؤكداً ثقة أبناء الخليج الكبيرة في قياداتهم لتجاوز هذه الظروف".
تعزيز الترابط وأكد الشاعر العماني حمد النعماني ل"سبق"، أن اجتماع قادة دول المجلس، يعزز الترابط الوثيق بين أبناء الخليج في جميع الأصعدة، ويساهم في جمع الكلمة ووحدة الصف بين أبناء البيت الخليجي الواحد؛ مضيفاً آماله في زيادة التعاون المشترك بين الدول فيما يخدم وحدة الشعب الخليجي وتكاتفه ورفعته في جميع الأصعدة والمجالات، ودعا إلى نبذ كل من يحاول زرع الفُرقة والتشكيك بين دول المجلس.
الأحواز والعلاقات وعبّر المسؤول الإعلامي بمنظمة "حزم" الأحوازية سعد الكعبي، عن سعادته باجتماع قادة الدول الخليجية المستمر، وأكد أن الشعب الأحوازي الخليجي العربي سعيد بهذه اللحمة وما تَحَقّق من منجزات، وطالما كانت علاقة الشعب الأحوازي بالشعب الخليجي عبر التاريخ علاقة تسودها الأخوّة والمحبة، وهذا ما ترجمه قادتها وعلى رأسها علاقة الأمير خزعل الكعبي بالملك عبدالعزيز آل سعود والشيخ مبارك الصباح.
لن نسمح بالفراق وقال "الكعبي" ل"سبق": "نشد على أيدي قادتنا ونقف وراءهم، وإن منعتنا الظروف من التواجد في المحافل الخليجية؛ فلن نسمح بأن تفترق القلوب مهما حدث؛ فشعبنا واحد وخليجنا واحد، وستبقى الأحواز ضمن الجسد الخليجي حتى وإن حاول العدو تفريسها".
نجاحات معتادة ورحّب المذيع السعودي محمد الشهري، بالوفود الخليجية المشاركة بالقمة الخليجية؛ كاشفاً عن مشاعر الفرح التي يعيشها الشعب السعودي باستضافة هذه الدورة المنعقدة في الرياض، وما عكَسه المجلس طوال مسيرته من قرارات مهمة ونتائج إيجابية، في سبيل رقيّ ورفاهية الشعب الخليجي؛ آملاً أن تخرج هذه الدورة بما اعتاد عليه أبناء الخليج من نجاحات.
نبذ التدخلات واختتم "الشهري" قائلاً ل"سبق": "تأتي هذه الدورة في وقت يتطلع فيه المواطن الخليجي لقيادته الخليجية، من أجل زرع التفاؤل والأمل وزيادة اللحمة بين دول المجلس، والتأكيد على إعلان الاتحاد الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله، والخروج بجميع ما يخدم دول المجلس ومواطنيه، إضافة إلى استغلال هذا الاجتماع للالتفاف ونبذ أي تدخلات خارجية، وتحييد الإعلام المندس الذي يحاول زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الخليج".