أكّد وكيل وزارة الثقافة والإعلام ناصر الحجيلان أنه لم ترد طعون حتى الآن في انتخابات النادي الأدبي بالأحساء. مضيفاً بأنه لو وردت أي طعون "فسوف ننظر فيها، ولو حدثت أخطاء سنصححها". مشيراً إلى استعداد الوزارة للعمل على إنجاح تجربة الانتخابات حتى لو تطلّب الأمر إعادتها وتصحيح أي خطأ ثبت يقيناً وبالأدلة حدوثه. وبيّن الحجيلان في تصريح ل "سبق" أن الوزارة منفتحة على جميع الاحتمالات حول انتخابات النادي، وليس لديها مسلَّمات مسبقة، وقال: "نحن نبحث عن وقوع أي خطأ، ونعمل على تصحيحه". وأضاف: النادي الأدبي بالأحساء له ظروف مختلفة عن بقية الأندية، من حيث العدد الذي زاد على 500 عضو، وهذا رقم قياسي، ولم يتقدم أحد بطعن رسمي حتى الآن في نتيجة الانتخابات، إلا أن ما نشر في الصحف في الأيام الماضية يوحي بعدم رضا أعضاء الجمعية العمومية عن النتيجة، ذاكرين ملاحظات حول التصويت الإلكتروني وتداخله مع البثّ التلفزيوني وتقطعه". مشيراً إلى اعتقاد البعض أنه حدث خلل تقني، ربما كان سبباً في عدم فوز البعض وفوز آخرين. وأكد الحجيلان أن الوزارة تهتم بأي ملحوظات وتقدِّرها. موضحاً أنهم ينتظرون وصول الطعون الرسمية المدعومة بالأدلة؛ لكي نتخذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالة لاسترجاع قاعدة المعلومات وتحليلها وفحص الأجهزة من شركة أخرى والنظر في صحة الدعاوى من عدمها. واختتم الحجيلان تصريحاته إلى "سبق" قائلاً: في حال صحة الطعون وثبوت الخطأ فلن نتردد في إعلان ذلك وتصحيحه فوراً بإذن الله؛ لأن العمل الثقافي عمل تعاوني، يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة التي تخدم المنطقة وأهلها". وكانت مصادر خاصة ل"سبق" قد كشفت أن عدداً من المرشحين في انتخابات نادي الأحساء الأدبي قدموا طعوناً في نتيجة الانتخابات، وأنهم سوف يطالبون بإعادتها لتحقيق ما وصفوه ب"المصداقية". وكان الدكتور لؤي بن عبدالله الهاشم، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل عضو الجمعية العمومية بالنادي الأدبي بالأحساء، قد وصف في تصريح له إلى "سبق" الانتخابات التي تمت بالنادي بأنها "أغرب من الخيال"، سواء في التصويت أو في نتيجتها. متهماً الأجهزة المستخدَمَة فيها ب"الكذب". وقال: "إن هذه الانتخابات تأثرت بقول النقاد: أعذب الشعر أكذبه".