حمَّلت الشؤون الصحية أمانة جدة مسؤولية القضاء على خطر مستنقعات المياه التي خلفتها الأمطار الأخيرة، وما ينتج منها من الإصابة بحمى الضنك وأمراض عدة، تهدد صحة الإنسان، بلغ عددها (1456)، تفرفت بمختلف أحياء المحافظة. جاء ذلك بعد أن قامت أمانة جدة بتوضيح آلية التخلص من تلك المستنقعات بواسطة التبخر التلقائي عبر أشعة الشمس!
وفي السياق ذاته، يعيش أهالي عروس البحر الأحمر حالة من الخوف والقلق تجاه تلك المستنقعات المائية التي خلفتها الأمطار الأخيرة خلال الأسبوعين الماضيين، ولاسيما أن تبخُّر تلك المستنقعات يستغرق وقتاً كبيراً.
وقال ل"سبق" محمد عسيري، أحد سكان أحياء شمال المحافظة، إن تلك المستنقعات تدق ناقوس الخطر بالإصابة بحمى الضنك وعدد من الأمراض والأوبئة؛ لتجمع الناموس عليها. مبيناً أن "تلك المستنقعات أمام منازلنا، ولا تبعد سوى أمتار قليلة".
وتساءل عبدالرحمن الجهني، أحد سكان حي الحرازات شرق المحافظة: هل أمانة جدة لا تملك آليات لشفط تلك المياه من المستنقعات وتخليصنا من خطرها؟! وذلك على الرغم من أن المدة ليست قصيرة على وقت انتهاء هطول الأمطار. وهل ينتظرون إصابتنا بالحمى أو الأمراض حتى يقوموا بشفطها؟!
وبيّن سالم القحطاني أنه قام ببلاغات عدة لأمانة جدة عبر الموقع الرسمي، دون فائدة أو تجاوب من قِبلهم.
ومن جانبه، قال ل"سبق" المتحدث الرسمي باسم الشؤون الصحية بجدة إن مسؤولية شفط مستنقعات مياه الأمطار من اختصاص أمانة جدة، مبيناً أن هناك آلية من الجهات ذات العلاقة لمتابعة تجمعات مياه الأمطار للقضاء على البعوض الناقل للأمراض بأحدث الطرق والوسائل العلمية، مطالباً بضرورة أخذ الحيطة والحذر من المستنقعات المائية المتشكلة في الأحياء بسبب المياه، وسرعة تفريغها؛ لأنها تشكِّل خطراً على الصحة العامة، وتمثل بؤراً مثالية لتوالد البعوض المسبب لكثير من الأمراض. مشيراً إلى وجود تنسيق مباشر بين الصحة والأمانة لإزالة تجمعات المياه، خاصة في برنامج حمى الضنك. وقال: "كما نحث الآباء على منع صغارهم من اللهو في المستنقعات؛ لأن بعوضة الضنك تتوالد في المياه العذبة الراكدة".