أثارت مستنقعات الأمطار بأحياء شرق جدة مخاوف السكان من تكاثر الأوبئة وتوالد البعوض الناقل للأمراض، إذا لم يتم تجفيفها بسرعة. جولة «عكاظ» في هذه الأحياء رصدت بعض الأضرار الناجمة من الأمطار منها حفر ومستنقعات في كيلو 14 وقويزة والحرازات وسيارة عالقة أمام أحد الأرصفة بالقرب من كيلو 11 تركها صاحبها وغادر، فيما تعمل بعض الوايتات على شفط المياه من الشوارع، مما حد من خطرها. التقينا عددا من السكان، فقال المقيم إبراهيم أحمد علي «استمر سقوط الأمطار في حي العدل (كيلو 14) من الثالثة عصرا تقريبا حتى المغرب، ولكن المشكلة كانت في السيول المنقولة التي وصلت إلينا وجرفت معها بعض البراميل والقطع الخشبية، وسببت قلقا لبعض المارة، وعطلت بعض السيارات». من جهته، أكد المواطن عبدالله السلمي أن أكثر ما يزعج الناس المستنقعات التي تكونت بسبب الأمطار، لتسببها في انتشار البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، وقال «نخشى من الإصابة بحمى الضنك وغيرها من الأوبئة بسبب هذه المستنقعات التي نتمنى رشها سريعا لمنع توالد البعوض والحشرات». ويضيف العم عمار المطيري أحد سكان قويزة «لم تسقط أمطار غزيزة، ولم أشاهد أضرارا كثيرة بل كانت قليلة، ومارسنا أعمالنا بشكل عادي، ولكننا لاحظنا تجمع المياه في بعض الأماكن وعملت وايتات البلدية على شفطها». وأشار محمد بخش إلى أن الأمطار لم تكن غزيرة، إلا أنها كونت مستنقعات مائية، زادت أوضاع بعض الشوارع سوءا، لاسيما في الأحياء التي تتواجد فيها الحفريات، وقال «رافقت الأمطار موجة هواء باردة أدت لتساقط معدات خشبية وأطباق الدش، دون أن تنجم عنها إصابات». وبين محمد السلمي أن الأمطار هذه المرة في قويزة لم تخلف أضرارا تقلق السكان، إلا أنها شكلت قلقا للبعض خاصة الذين تضرروا وفقدوا منازلهم في السيول السابقة. ويقول عبدالله حمود صاحب إحدى الورش في حي الحرازات «تجمعت كميات كبيرة من المياه أمام ورشتي من جراء الأمطار، ولم يتم شفطها حتى الآن، وهي تزعج زبائننا».