دعا سكان حي الفيصلية بوسط جدة الشركة الوطنية للمياه، بضرورة البت في إيجاد آلية لإيقاف مخاطر ماسورة مياه انفجرت في حي الفيصلية رقم 5، حيث تسببت في تجمع المياه من شارع الحارث بن العاص إلى شارع التحلية، وأجمع المواطنون على أن البحيرة التي تجمعت بسبب انفجار الماسورة تسببت في انتشار روائح كريهة، متخوفين أن تصبح تهديدا بالأمراض وتصدر يرقات البعوضة الزاعجة المسببة لحمى الضنك . ودعا السكان الجهات المسؤولة بسرعة التوجه للموقع والوقوف ميدانيا ومعاينته ومعالجته. وأجمع أهالي الحي أن المياه الراكدة تؤرقهم، خاصة أنها أصبحت محاضن للبعوض وتصدر الروائح الكريهة، مؤكدين أن أصواتهم تناشد الجهات المختصة، بتجفيف البحيرة وتخليصهم من الروائح الكريهة وإيقاف نزف الماسورة. وفي هذا السياق، يقول فهد الغامدي إن البعوض انتشر في المياه الراكدة، وأصبح خطرا جديدا للسكان، بالرغم من الشكاوى المتكررة على مسؤولي المياه بضرورة سحبها خوفا من الأخطار الناجمة عنها لكن دون نتيجة، ورغم تحذيرات وزارة الصحة بضرورة سحبها لكن لا حياة لمن تنادي. من جهته، أوضح زكي عسيري، أن تجمع المياه في حي الفيصلية أصبح من المشاهد المألوفة في الحي وأن على الجهات المختصة تجفيفها لأنها تصدر البعوض إلى المساكن كما أن رائحتها كريهة وأنهم يتخوفون من الأمراض. وتخوف عسيري، من وصول المياه إلى المنازل واقتحام المباني، وأضاف «الأهالي يتخوفون من زيادة حجم تجمع المياه وزيادة المخلفات والأوساخ داخلها وزيادة أعداد البعوض، ويجب سرعة التخلص من هذه المياه في أسرع وقت ممكن». متوعدا بإيصال الشكوى إلى المسؤولين ومتابعتها للحصول على حلول في حال تخلي شركة المياه عن مسؤوليتها. وتجولت «عكاظ» في حي الفيصلية ورصدت الماسورة التي تتسرب في الحي منذ عدة أيام -على حد قولهم-، حيث تتجمع المياه والمخلفات في المكان، والروائح الكريهة. في المقابل، جددت صحة جدة التحذيرات وطلبت ضرورة أخذ الحيطة والحذر من المستنقعات المائية المتشكلة في الأحياء بسبب المياه، وطلب سرعة تفريغها لأنها تشكل خطرا على الصحة وبؤرا مثالية لتوالد البعوض المسبب لكثير من الأمراض، مشيرة إلى وجود تنسيق مباشر بين الصحة والأمانة لإزالة تجمعات المياه خاصة في برنامج حمى الضنك، وحثت الآباء على منع صغارهم من اللهو في المستنقعات والبقاء في المنازل في ساعات الغروب والتزود بالمراهم الواقية. وأضافت بأن ارتفاع الإصابات أو انخفاضها يعود لعدة عوامل أهمها تزايد بعوض الضنك في تلك الأماكن، مشيرا إلى أنه لا بد من مواصلة مكافحة الضنك باستمرار، موضحة أن هناك تنسيقا مستمرا بين الصحة والأمانة والزراعة في هذا الشأن. وبينت أن مشروع المكافحة عبارة عن برنامج مشترك بين الأمانة والصحة، ينفذه فريق مشترك من الجهتين يعمل ميدانيا في مواقع الإصابات ويحرص على عمليتي الرش والتوعية، معتبرا هذه الطريقة الأكثر قضاء ومكافحة للبعوض، ويعتبر برنامج مكافحة حمى الضنك أحد البرامج الوقائية التي تقوم وزارة الصحة فيها بمهام علاج المصابين والتوعية الصحية والاستقصاء الوبائي للحالات، وأثمر البرنامج عن خفض معدلات الإصابة مقارنة بالعام السابق. من جانبه حث مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود، على دعم برامج التوعية الصحية وزيادة مستوى الوعي لدى المواطنين وتعريفهم بأهمية وكيفية مكافحة حمى الضنك وسبل العلاج وطرق الوقاية، مؤكدا أن بعوضة الضنك تتوالد في المياه العذبة الراكدة، فضلا عن تواجدها في الإطارات القديمة، وموضحا في نفس الوقت أن إدارته تعمل مع الأمانة والجهات ذات العلاقة لتفعيل برامج مكافحة حمى الضنك.